قالت صحيفة الإندبندنت إن التهديد بوقوع هجوم إرهابي باستخدام المواد النووية من قبل تنظيم "الدولة" هو الأعلى منذ نهاية الحرب الباردة، مع محاولات التنظيم للحصول على أسلحة الدمار الشامل، وفقاً لمركز الأبحاث الدولية حول انتشار الأسلحة النووية.
ونقلت الصحيفة عن موشيه كانتور، رئيس مركز لوكسمبورغ الدولي قوله: "لقد قام تنظيم الدولة الإسلامية بالفعل بالعديد من الهجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا، ونحن نعلم أنه يريد أن يذهب أبعد من ذلك من خلال تنفيذ هجوم نووي في قلب أوروبا".
وأضاف كانتور: "إذا اخذنا بنظر الاعتبار ضعف مستويات الأمن في مجموعة من مراكز الأبحاث النووية في الاتحاد السوفياتي السابق يعني زيادة خطر هجوم محتمل بقنبلة قذرة على أحد العواصم الغربية".
ويأتي التحذير من المركز الذي يضم وزراء سابقين ومسؤولين كبار من روسيا والغرب وسط مخاوف عميقة من أن الجهاديين قد يحاولون تنفيذ فظائع خلال بطولة كرة القدم الأوروبية التي ستقام قريباً في فرنسا.
وتلفت الصحيفة إلى أنه "نظراً لوجود محاولات سابقة من قبل الجهاديين في الوصول إلى محطة للطاقة النووية في بلجيكا، فإنهم ليس بالضرورة سيقدمون على استخدام قنبلة نووية وإنما قد يستخدمون متفجرات تقليدية داخل المحطة النووية مما سيكون له عواقب كارثية".
كما أوردت الصحيفة عن وزير الدفاع البريطاني السابق ديس براون، وهو نائب رئيس مبادرة التهديد النووي (NTI) قوله: "كان التهديد من الإرهاب النووي قضية هامة للغاية ومعقدة وتحتاج إلى استجابة دولية موحدة، يجب أن لا يكون من المستغرب حصول الإرهابيين على مواد نووية ومحاولة استخدامها، ونحن نعلم أيضاً أنهم يسعون للحصول على مثل هذه المواد، كما يمكنهم استخدام الحرب الألكترونية في استهداف المنشات النووية".
وبحسب الصحيفة فإن "ما يزيد من مخاوف الغرب حيال امتلاك تنظيم الدولة أسلحة نووية هو ما تم الكشف عنه في الخريف الماضي عن وجود أربع محاولات من قبل عصابات مرتبطة بدولة مولدوفا، الدولة السوفيتية السابقة، لبيع المواد النووية للإرهابيين بما في ذلك تنظيم الدولة".
وتشير الصحيفة إلى أنه قد تم احباط تلك المحاولات وأن الأدلة التي عرضت على المحاكم من قبل السلطات المولدوفية اظهرت أن المهربين حاولوا استغلال انهيار التعاون بين روسيا والغرب حول القضايا الأمنية.
واتهمت الأمم المتحدة التنظيم باستخدام سلاح كيماوي في سوريا والعراق في بعض معاركه مع أنباء أن التنظيم يسعى لتطوير هذا السلاح واستخدامه في معارك "كبرى".