دعا سفير الدولة في الولايات المتحدة الأميركية، يوسف العتيبة، إلى تنفيذ الاتفاق النووي بين إيران والدول الست الكبرى بحذافيره، والالتزام الدقيق بمراقبة النشاط النووي الإيراني لكبح طموح طهران لامتلاك سلاح نووي.
كما طالب طهران بالكف عن زعزعة استقرار المنطقة وتدخلاتها في اليمن والبحرين وسوريا والعراق بدعم التنظيمات الإرهابية.
وأشار سفير الدولة خلال مناقشة تقرير قدمه الباحثان الأميركيان روبرت اينهون وريتشارد نيفو عن احتمالات الانتشار النووي في الشرق الأوسط، في مركز بروكينغز في واشنطن، إلى أن «استمرار إيران بخرق القرارات الدولية بإجراء تجارب على الصواريخ بعيدة المدى، إضافة إلى سياستها العدوانية تجاه دول الجوار، وتدخلاتها في اليمن والبحرين وسوريا والعراق، ومواصلتها دعم التنظيمات الإرهابية ليست مؤشرات مشجعة».
وعند سؤاله عن إمكانية إجراء مفاوضات بين إيران ودول الخليج العربي، قال العتيبة إن على طهران قبل ذلك إظهار حسن نواياها ووقف تدخلها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة. وأضاف «ماذا فعلت إيران لإرسال إشارات بأنها مستعدة للجلوس معنا؟».
وكان العتيبة صرح بكلام مناقض قبل أشهر، حين ثمن في حديث سابق له في ندوة بواشنطن جهود أوباما وكيري بالتوصل للاتفاق النووي، وقال، "نأمل أن تستغل إيران هذا الانفتاح التاريخي». وأضاف، «نأمل أن تتم مشاركة أو نرى رؤية مماثلة من قبل جيراننا الإيرانيين»، وهو يطالبها بمحاربة داعش كما تفعل الإمارات.
وقال إنه "لا يوجد بلد أكثر قابلية للاستفادة من علاقات أكثر سلمية ومثمرة مع إيران مثل الإمارات ولدينا علاقات تجارية هامة، ونحن نرى أمامنا فرصا هائلة لمزيد من الفرص الاقتصادية والطاقة، إضافة إلى الروابط الثقافية".
وتابع العتيبة، "يجب علينا إيجاد سبل للتعايش مع إيران"، وأكد "ونحن نسعى إلى ذلك من أول خطاب الرئيس أوباما في حفل تنصيبه، ونحن مستعدون لمد يدنا إذا كانت إيران مستعدة لإرخاء قبضتها، ولكن للأسف، لا تزال يدها مقبوضة كثيراً".
وأضاف سفير الدولة في واشنطن، "لدينا الكثير لنكسبه من زيادة التبادلات مع إيران"، مؤكدا أن "إيران المسؤولة موضع ترحيب من قبل الجميع في المنطقة وهزيمة «داعش» هما أهم الخطوات نحو الطريق للشرق الأوسط"، على حد زعمه.