طور فريق من طلبة الهندسة الكهربائية بجامعة الإمارات نظاماً ذكياً للكشف عن التسرب في خطوط أنابيب المياه الممتدة تحت الأرض يتميز بمعدلات دقة وسرعة عالية في جمع البيانات عن موقع الخطوط المعطوبة المراد فحصها، فيما طور فريق آخر يضم 4 طالبات من نفس القسم، تقنية جديدة للتواصل لاسلكياً بين المركبات.
وأوضح الدكتور حمد عبد الله الجسمي رئيس وحدة مشاريع التخرج بالكلية أن هذين المشروعين يأتيان ضمن 64 مشروعاً مختلفاً أنجزها 99 طالباً، 153 طالبة من المتوقع تخرجهم بنهاية الفصل الدراسي الحالي ضمن متطلبات تخرجهم بمختلف البرامج والتخصصات التي تطرحها الكلية، لافتاً إلى أن المشاريع العلمية للطلبة، والتي تحظى برعاية المؤسسات والهيئات الصناعية في الدولة تسعى في مجملها إلى تقديم حلول مبتكرة لمعضلات ومشاكل الحياة العملية، والتي تشكل تحديات حقيقية للمجتمع.
وأوضح الدكتور فلاح عوّاد المشرف على مشروع تطوير نظام الكشف عن تسرب المياه أنه يهدف بالأساس إلى حفظ المال وكميات كبيرة من المياه تهدر بسبب عمليات التسرب، لافتاً إلى أن هناك العديد من الأبحاث والمشاريع التي أجريت في هذا المجال عالمياً عبر السنوات الماضية، فيما شهدت أنظمة الكشف عن تسرب المياه في السنوات القليلة الأخيرة تطوراً كبيراً.
وأضاف أن المشروع اشتمل على تصميم وتنفيذ نموذج للنظام يمكنه الكشف عن أي تسرب للمياه في الأنابيب وتطوير نظام ذكي يتواصل مع المستهلك عند وجود أي تسرب في أنابيب المياه تحت الأرض على وجه السرعة، مشيراً إلى أن النظام قابل للتطوير بحيث يكون قادراً على التمييز بين المياه التي تتسرب من الأنابيب والمياه الناتجة عن مصادر أخرى، كالأمطار ما يوفر معه الضمانات اللازمة لتلاشي أي إنذار خاطئ حول وجود تسرب في خطوط المياه تحت الأرض.