قال رئيس قسم الخدمات الإلكترونية والذكية في دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، راشد الفلاحي، أن «منصة حكومة دبي الموحدة عرضت 409 تخصصات في 31 جهة مشاركة في المنصة، خلال فعاليات المعرض، بناء على الخطط الاستراتيجية التي وضعتها كل دائرة للتوظيف والتدريب».
وقال مدير التوطين في شركة الإمارات العالمية للألمونيوم، خالد كاظم، إن «الإشكاليات التي تواجه الجهات العارضة للوظائف تنقسم إلى نوعين: الأول داخل المعرض، وهو تدني وعي الشباب المواطنين الباحثين عن عمل بطبيعة الوظائف المتقدمين لها، فالنسبة الغالبة ممن تقدموا لوظائف الشركة ليس لديهم دراية بكون غالبية فرص العمل لديها فنية، ومن لديه معرفة بهذا الأمر ليس لديه خلفية معرفية ولو بسيطة حول الوظيفة التي يرغب في التقدم لها.
وأضاف أن الإشكاليات التي تواجهها الجهات داخل المعرض تشمل أيضاً عزوف شباب المواطنين عن الوظائف الفنية، شارحاً أن ما يزيد على 60% من المتقدمين بطلبات توظيف يفضلون الوظائف الإدارية، أياً كانت طبيعتها»، موضحاً أن «تخصص الشركة صناعي، لذا فإن 80% من الوظائف التي تعرضها تختص بالفنيين».
وأشار إلى أن «النوع الثاني من الإشكاليات التي تواجهها جهات التوظيف خارج معارض التوظيف هو عدم استجابة المتقدمين للوظائف لاستكمال إجراءات المقابلة والتعيين».
أنواع الباحثين
وصنف نائب مدير إدارة الموارد البشرية في شركة «تمويل»، أحمد كمال، الشباب المواطنين المترددين على معارض التوظيف إلى ثلاث فئات: الأولى تبحث عن عمل فعلياً ولديها رغبة في إيجاد وظيفة، والثانية تأتي لدراسة طبيعة سوق العمل للوقوف على المعروض فيه، والثالثة تتردد على المعارض لمجرد الزيارة.
وأوضح أن الانطباع العام عن النسبة الغالبة من المواطنين الباحثين عن عمل هو تفضيلهم للوظائف الإدارية، والإحجام عن الميدانية.
وتابع «التحديات الأهم التي تحول أمام زيادة القطاع الخاص لنسب توطين وظائفه، تظهر بعد انتهاء فعاليات معارض التوظيف، إذ تحجم نسبة كبيرة ممن يقع عليهم اختيار الشركات لإجراء مقابلات العمل النهائية لبدء التعيين، عن مراجعة الشركة، من دون إبداء أسباب».
مستويات المعرفة
وأشار مسؤول التوطين في مجموعة الفطيم، علي عيسى، إلى أن النسبة الغالبة من المتقدمين للوظائف لا تعرف الكثير عن طبيعة العمل في القطاع الخاص عموماً.
وأوضح أن «عدداً كبيراً ممن تقدموا للوظائف التي طرحتها المجموعة خلال المعرض سأل في المقام الأول عن الوظائف الإدارية، وطبيعة المسمى الوظيفي، غير مدرك أن الجزء الأكبر من أعمال المجموعة فني وميداني».
وأبدى القائمون على تلقي طلبات التوظيف في منصة دائرة الرقابة المالية في دبي، استغرابهم تقدم عدد كبير من الباحثين عن عمل بطلبات للالتحاق بالدائرة في تخصصات لا تمت لها بصلة، فالنسبة الأقل منهم تحمل شهادات جامعية متخصصة في الشؤون المالية والمحاسبة، وبعضهم من حاملي شهادة الثانوية العامة الذين لديهم خبرة في التخصص نفسه، أما النسبة الكبرى فمن حاملي شهادات ليس لديها اتصال بطبيعة عمل الدائرة.
ولفتوا إلى أن الإيجابية الأهم في دورة المعرض الحالية هي زيادة عدد المتقدمين للعمل من حاملي الشهادات الجامعية مقابل الحاصلين على شهادة الثانوية العامة.