في الوقت الذي تدفع فيه الدولة المليارات بسبب تدخلاتها الخارجية ودعم الانقلابات فضلا عن دعم اقتصادات دول أخرى، أثار أحد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي سؤالا وجيها للحكومة حول إمكانية تقديم مساعدة سكنية لمن تجاوزت أعمارهم الستين عاما من المواطنين، ولا تكفي معاشاتهم لتوفير مسكن كريم.
من الجدير بالذكر أن الدولة أقرت خطة لتعزيز اقتصاد اليمن وعمل تنمية في بعشرين مليون دولار، فما المانع من رصد مبلغ مشابه لمثل هذا المشروع الذي سيقدم لأبناء الدولة وخاصة كبار السن منهم سكنا كريما؟!.
وفي هذا السياق توجه عزا سليمان بن سليمان، عضوة المجلس الوطني الاتحادي، سؤالاً إلى الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان، في الجلسة الحادية عشرة من دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي السادس عشر التي يعقدها المجلس غداً الثلاثاء، عن «المساعدة السكنية لمن تجاوز سنه 60 عاماً ولم يتجاوز معاشه التقاعدي 15 ألف درهم».
وقالت إن السؤال يتناول إمكانية منح المواطنين ممن تزيد أعمارهم على 60 عاماً، ويتقاضون معاشاً لا يزيد على 15 ألف درهم منح سكنية، بدلاً من القروض، في حال كانوا مستوفين شروط الحصول على مساعدة سكنية.
وأضافت أن هذه التعديلات من شأنها تغيير حياة هذه الشريحة إيجاباً، وتسهم في إضفاء السعادة على حياتهم وحياة من حولهم، وتدخل في إطار ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة لإيجاد مجتمع متماسك ورؤية الإمارات 2021، مشيرةً إلى أن ذلك سيكون نوعاً من العرفان بالجميل لهذه الشريحة التي أمضت عمرها في رحلة بناء الإمارات.
وأكدت سليمان أن مثل هذه التعديلات ستكون امتداداً لمبادرات مثل «أسرتنا متماسكة 2021» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لأن البيت الذي سيبنيه من أتمَّ 60 عاماً سيكون بيت العائلة الممتدة، مؤكدةً أنها أرادت بتوجيه هذا السؤال نقل مطالب من تواصلوا معها من هذه الشريحة العمرية، وفقا لـ "البيان".