أشعلت تغريدات للكاتبة الكويتية فجر السعيد موجة تعليقات غاضبة في السودان، بعدما طالبت الكاتبة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بضم السودان لمصر رداً على مطالبة الخرطوم بحلايب وشلاتين، مدعية أن الأراضي السودانية كلها ملك لمصر.
واحتوت سلسلة تغريدات للكاتبة بحسابها في تويتر على سخرية لاذعة من السودان وشعبه، فيما رد النشطاء عليها بآلاف التغريدات التي فندت ادعاءاتها.
واستعرض بعض المغردين ملامح تاريخ السودان وحضارته القديمة والمعاصرة، وإسهاماته في المجالات الإنسانية والعلمية والأدبية، رداً على محاولة الكاتبة تهميش هذا البلد والسخرية من أبنائه.
ورد المغردون على وثيقة للملك فاروق يصف نفسه فيها بملك مصر والسودان، نشرتها الكاتبة في حسابها، بقولهم إن صح هذا المنطق الذي تدّعيه الكاتبة لإثبات تبعية بلد لبلد لكانت كل أفريقيا تتبع لليبيا، فالرئيس الليبي الراحل معمر القذافي كان يزعم أنه ملك ملوك أفريقيا، حسب وصفهم.
وانتقد كثير من المغردين مواقف الكاتبة المثيرة للجدل، واعتبروها "أحد الأبواق التي دعمت انقلاب السيسي، وتسير في فلك الثورات المضادة في ليبيا ومصر وبقية بلدان الربيع العربي"، حسب وصفهم.
مغردون آخرون دعوا لعدم الرد على الكاتبة الكويتية لأنها بذلك تحقق هدفها في الشهرة، مؤكدين أن العلاقة بين الكويت والسودان أعمق من أن تهزها تغريدات على تويتر، وطالبها بعضهم بالاعتذار إلى السودان وشعبه معتبرين أنها أخطأت بحقهم خطأ فادحاً.
والسعيد معروفة بمواقفها المؤيدة لنظام الانقلاب ولا سيما متزعم الانقلاب عبد الفتاح السيسي. وفي موضوع إعادة جزيرتي تيران وصنافير للسعودية تبنت موقف السيسي أيضا.