أكد السفير حمد الكعبي سفير الدولة لدى الوكالة الدولية للطاقه الذرية، أن الهيئة الاتحادية للطاقة النووية، في المراحل المتقدمة لتقييم رخصة تشغيل المفاعل الأول والثاني في محطة براكة النووية، لافتاً إلى أن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص المشروع الإماراتي جاءت إيجابية، وتجسد الدعم الدولي للبرنامج النووي الإماراتي، منوهاً بأن الكوادر المواطنة الحالية مؤهلة لقيادة المشروع.
وأضاف الكعبي في تصريحات لصحيفة "الاتحاد" المحلية، على هامش تخريج دفعة جديدة من خريجي معهد الخليج للبنية التحتية للطاقة النووية، أن الإمارات تستضيف في أكتوبر من عام 2017، في العاصمة أبوظبي، المؤتمر الدولي للطاقة النووية الذي تعقده الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمرة الأولى في الشرق الأوسط، ما يعكس الثقة الدولية في توجهات الإمارات وقيادتها الحكيمة التي تسعى لاستخدام التطور العلمي والنووي في الأغراض السلمية.
وأوضح الكعبي أن البرنامج التدريبي والتطويري يعد من أهم المبادرات التي تجسد الشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية، من أجل تجهيز الكوادر البشرية التي تخدم برامج الطاقة النووية، ويعد من البرامج الرائدة أيضاً على المستوى الإقليمي.
سمعة عالمية
وتابع الكعبي «أصبح المعهد يتمتع بسمعة عالمية، لما يحققه من تطبيق نظم وبرامج تغطي مجالات الأمن والأمان النووي وحظر الانتشار النووي»، منوهاً بأنه منذ إنشاء البرنامج النووي الإماراتي في عام 2008، تم تطوير عدد كبير من الكوادر المواطنة المؤهلة في المجال النووي لقيادة العمل بالمشروع. كما تم الطلب من الهيئة وبشكل طوعي، لتطوير البرنامج وتقييم البنية التحتية، والإطار الرقابي، والجاهزية، وآلية التصدي للطوارئ النووية، ووضع الهيئة بمقارنتها بأفضل المعايير والممارسات الدولية في هذا المجال.
وقال إن تقارير الوكالة حول المشروع الإماراتي كانت نتائجها إيجابية بالنسبة للدولة، وتحدثت هذه التقارير عن تميز المشروع، والتقدم الذي أحرزته الإمارات، وتطبيقه لأفضل الممارسات الدولية، كما قدمت توصيات عدة تم تنفيذها واستيفاؤها، وإجمالاً فإن التقارير كافة اتسمت بالإيجابية، ودعمت مبدأ الشفافية، واهتمام الإمارات بتحقيق أفضل المعايير في مجال الأمن النووي.