شدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على أن دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى إلى تعزيز جسور التعاون والصداقة مع الدول الصديقة، وذلك خلال استقباله أمس رئيس وزراء جمهورية جورجيا جيورجي كفيركاشفيلي والوفد المرافق الذي يجري زيارة للبلاد حاليا.
وبحث الجانبان أثناء اللقاء عددا من التطورات والمستجدات الدولية والإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر حولها.
ورحب ولي عهد أبوظبي بزيارة رئيس الوزراء الجورجي للدولة متمنياً للعلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين مزيداً من النمو والتطور في المجالات كافة، مشيرا إلى أن التعاون بين البلدين يشهد نمواً مطرداً ومتنوعاً.
وناقش الطرفان علاقات التعاون والصداقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية جورجيا وسبل دعمها وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين في مختلف المجالات وبشكل خاص الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والتنموية.
بدوره أعرب رئيس وزراء جورجيا عن سعادته بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً رغبة بلاده في تعزيز وتوسيع علاقاتها مع دولة الإمارات في مختلف الجوانب التي تخدم مصالح البلدين الصديقين.
وحضر المجلس الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
واللافت في الأمر أن زيارة رئيس الوزراء الجورجي لأبوظبي جاءت في نفس اليوم الذي استقبل فيه محمد بن زايد فالينتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية.
وتكمن المفارقة في أن البلدان خصمان لدودان لبعضهما، وكان التوتر بين جورجيا وروسيا قد بلغ درجة خطيرة في أغسطس 2008، واندلعت حرب بين الجانبين عندما حاولت جورجيا الاستيلاء على أوسيتيا الجنوبية عقب سلسلة من المناوشات مع متمردين في المنطقة يحظون بدعم روسيا.
وفي أعقاب تلك الحرب، أعلنت أوسيتيا الجنوبية استقلالها من جورجيا، واعترفت بها روسيا وعدد قليل من الدول فقط.
فهل تلعب أبوظبي دور وساطة بين الجانبين أم تلوح لموسكو بعلاقات بديلة مع جورجيا خاصة بعد تردد أنباء عن رفض بوتين ضغوط إماراتية وبحرينية لمواصلة عدوانه في سوريا؟