استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في مجلسه الثلاثاء، فالينتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية، والوفد المرافق لها الذي يقوم بزيارة للدولة، ترافقهم أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي.
وبحث ولي عهد أبوظبي معها علاقات التعاون والصداقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وروسيا الاتحادية، وسبل دعمها وتطويرها، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
واستعرض عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك في الشأن البرلماني، خاصة فيما يتعلق بالتنسيق والتعاون في الملفات السياسية والاقتصادية والإنسانية.
واستعرض الجانبان التطورات والمستجدات الدولية والإقليمية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر حولها.
وكانت استقبلت القبيسي البرلمانية الروسية "ماتفيينكو" لدى وصولها إلى مطار أبوظبي الدولي والوفد المرافق لها والتي تقوم بزيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتشهد العلاقات الإماراتية الروسية تعاونا مشتركا على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري، وقد وصفت الإمارات القصف الروسي لتنظيم الدولة في سوريا بأنه قصف لعدو مشترك (رغم أن موسكو كانت تقصف حركة أحرار الشام وفصائل معارضة تدعمها السعودية و واشنطن)، ما يعني قبولاً ضمنياً بالعدوان الروسي هناك، على خلاف موقف دول مجلس التعاون الخليجي الذي ندد فيه وطالب بتوقفه منذ اللحظات الأولى في سبتمبر الماضي.
وكان وزير الخارجية والتعاون الدولي عبد الله بن زايد قد وصف إسقاط تركيا مقاتلة روسية انتهكت الأجواء التركية في نوفمبر الماضي بأنه "عمل إرهابي" قبل أن تتراجع أبوظبي رسميا وإعلاميا.
ويرى مراقبون أن ما تشهده العلاقات الإماراتية الروسية من تطورات شملت العديد من المجالات الاقتصادية يمثل أداة ضغط على قرار الدولة فيما يتعلق بالملف السياس، خصوصاً وأن التعاون بين البلدين لم يعد يقتصر على الجانب الاقتصادي، بل تعداه إلى الجوانب العسكرية أيضاً.
وقد قام الشيخ محمد بن زايد، بزيارة إلى موسكو بعد أيام قليلة من بدء روسيا عملياتها في سوريا، وما تمخض عن هذه الزيارة من استثمارات إماراتية بلغت سبعة مليارات دولار في روسيا، الأمر الذي فسره البعض على أنه مكافأة لروسيا على تدخلها العسكري في سوريا.
كما قام ولي عهد أبوظبي بزيارة لموسكو أيضا بعد قرار روسيا وقف عدوانها المفاجئ في سوريا الشهر الماضي.
وأفادت مصادر روسية أن عدد السياح الروس انخفض إلى دولة الإمارات بنسبة 17%، ولكن المصادر أرجعت سبب الانخفاض إلى التدهور الاقتصادي الناتج عن انخفاض أسعار النفط وتداعياته على الروس.