قال السفير الإيراني السابق لدى جمهورية آذربيجان، إن روسيا قامت بتوطين أرمن سوريين، وأعضاء من حزب العمال الكردستاني التركي في إقليم "قره باغ" المتنازع عليه بين أرمينيا وآذربيجان بهدف استخدامهم ضد تركيا.
وأضاف المسؤول الذي نقلت عنه صحيفة "آرمان" الإيرانية المقربة من أكبر هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، أن "روسيا وبعد توتر علاقاتها مع أنقرة، تستخدم الأرمن ضد تركيا".
وأضاف أن "روسيا استغلت الأرمن من أجل الحيلولة دون تنامي التقارب بين أذربيجان والغرب وضم باكو في كيانات تقودها موسكو، مثل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، إضافة إلى وضع عراقيل أمام نفوذ تركيا في جنوب القوقاز".
وأشار الدبلوماسي الإيراني إلى "مساعدة روسيا لأرمينيا من أجل احتلال أراضٍ أذربيجانية"، وتحدث قائلاً إن "روسيا وفي الفترة التي أعقبت تفكك الاتحاد السوفيتي، كانت تتدخل دائماً في الأزمات التي تتشكل في محيطها، وذلك بغية استئناف سياستها خارج حدودها، إلا أن وصولها إلى نتيجة تعود بالفائدة عليها من خلال تلك التدخلات السلبية، التي تعد عبئاً على اقتصادها، يعتبر احتمالاً بعيداً".
وأضاف أن موسكو "لا تمتلك القوة التي تمكِّنها من خلق أزمات فاعلة ودائمة في تركيا".
فيما يتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تركيا بأنها هي التي بدأت الاشتباكات في قره باغ "من أجل تلافي أخطائها في سوريا".
وطوال الأسبوع الماضي دارت مواجهات عنيفة بين قوات أذربيجان وقوات سلطات ناغورني قره باغ الانفصالية، أوقعت ما لا يقل عن 75 قتيلاً حتى وقف إطلاق النار الذي أقر الثلاثاء، وهو منذ ذلك الحين مطبق بصورة إجمالية.
ويعود ماضي الاشتباكات إلى حرب أدت إلى مقتل أكثر من 30 ألف شخص ومئات آلاف اللاجئين، معظمهم من أذربيجان، عندما سيطرت القوات الانفصالية المقربة من أرمينيا على الإقليم الذي تسكنه غالبية من الأرمن.
هذا واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، روسيا بالدخول طرفاً إلى جانب أرمينيا في النزاع بين أذربيجان وسلطات منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية.
وقال أردوغان "إن روسيا تحب الدخول طرفاً، وهو ما فعلته في أوكرانيا وجورجيا، واليوم تفعله في سوريا".
وحذر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أيضاً بأن بلاده ستقف إلى جانب أذربيجان "حتى نهاية العالم".
إيران ترسل عشرات الآلاف لسوريا
من جهة ثانية، كشفت زعيمة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارض، مريم رجوي، أن طهران أرسلت 60 ألف عسكري إلى سوريا لحسم المعارك في بعض المناطق لصالح نظام الأسد، ولكن دون أمل بالانتصار.
وأكدت رجوي في كلمة لها خلال اجتماع مع نواب في الجمعية الوطنية الفرنسية، في باريس، الثلاثاء، أن "روحاني الذي كان يدّعي الاعتدال، ضاعف عدد الإعدامات وصعّد من الحروب والمجازر في سوريا والدول الأخرى في المنطقة، وصرف الأموال المفرج عنها من خلال إلغاء العقوبات لقوات الحرس وللحروب في اليمن وسوريا والعراق، ولم تكن حصة الشعب الإيراني سوى مزيد من الفقر".