أكد مسؤول فلسطيني وعضو في اللجنة المركزية لحركة "فتح"، وجود عرض قُدم للسلطة الفلسطينية مؤخراً لإقامة دولتهم في شبه جزيرة سيناء، كجزء من الحل النهائي مع الجانب الإسرائيلي.
وقال المسؤول الفلسطيني في تصريحات خاصة لموقع "الخليج أونلاين" الإخباري، إنه "قُدمت لنا عروض عربية ودولية كثيرة من أجل إنهاء الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، ومن ضمنهم مخطط لنقل لإقامة دولة فلسطينية في شبه جزيرة سيناء".
وأضاف المسؤول طالباً عدم ذكر اسمه، أن "هذا المقترح الذي تم طرحه في العام 2014، وكانت مطلعة عليه كلاً من السلطة الفلسطينية، والجانب الإسرائيلي والإدارة الأمريكية، وكذلك السيسي، ولكن لم يحدث عليه أي تطور في المباحثات السياسية وبقي مجمداً دون أي حراك ".
وكشف المسؤول، أيضاً، أن "قرار تجميد المقترح المصري جاء بسبب خوض جولة جديدة من المفاوضات السرية مع الجانب الإسرائيلي لتحريك ملف المفاوضات من جديد بين الجانبين، إضافة لبعض العقبات السياسية بين السلطة وإسرائيل".
وأوضح أن "السلطة الفلسطينية وبعد إطلاعها على كل مجريات الخطة، ونقلها لبعض الدول العربية التي رفضتها وبشدة، فضلت عدم تحريكها في الوقت الراهن، وإبقائها مجمدة".
وكان الباحث الإسرائيلي والضابط السابق في سلاح الاستخبارات العسكرية، ماتي ديفيد، كشف أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عرض على الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطة لإقامة دولة فلسطينية في شبه جزيرة سيناء.
وتقضي الخطة- حسبما أورده ديفيد في مقال له بموقع "نيوز ون الإخباري"- بنقل ما مساحته 1600 كم2 من الأراضي المصرية في سيناء إلى السلطة الفلسطينية.
وأوضح ديفيد أن خطة السيسي المقدمة لعباس تقضي بضم أراض مصرية في سيناء إلى قطاع غزة، بما في ذلك توسيع القطاع الساحلي عدة كيلومترات، وهو ما سيسفر عن تكبير مساحة قطاع غزة إلى خمسة أضعاف ما هي عليه اليوم.
وظل المجلس العسكري طوال فترة حكم مرسي يتهمونه بالخيانة والتفريط بأرض مصر زاعمين أن هذا هو مشروع حماس والإخوان، إذ كان ذلك جزءا من تحريض المصريين على حكم الرئيس مرسي ودفعهم للثورة عليه كونه "يتنازل" عن أرض مصرية لشعب آخر. ولكن في حقيقة الأمر هذا هو اقتراح إسرائيل ومصر وتحديدا ويقف خلفه نظام السيسي بهدف تصفية القضية الفلسطينية.