أحدث الأخبار
  • 09:15 . أصابت تسعة إسرائيليين بينهم جنود.. "القسام" تتبنى عملية مستوطنة أرئيل... المزيد
  • 06:53 . "المعارضة السورية" تعلن دخولها أول أحياء مدينة حلب... المزيد
  • 06:52 . ارتفاع أسعار الذهب وهبوط الدولار... المزيد
  • 11:59 . أضرار التدخين السلبي على الأطفال.. تعرف عليها... المزيد
  • 11:59 . تأجيل اجتماع "أوبك بلس" الوزاري إلى خمسة ديسمبر... المزيد
  • 11:58 . بوتين يهدد بضرب كييف بصاروخ فرط صوتي بعد استهداف شبكة الطاقة... المزيد
  • 11:57 . أسعار النفط تتأرجح بين المخاوف الجيوسياسية وتأجيل اجتماع "أوبك+"... المزيد
  • 11:56 . رئيس الدولة في يوم الشهيد: الإمارات ستظل وفيّة للقيم التي جسدتها بطولات شهدائها... المزيد
  • 11:56 . رئيس السنغال: وجود القواعد العسكرية الفرنسية يتعارض مع السيادة الوطنية... المزيد
  • 11:54 . المعارضة السورية تعلن السيطرة على ريف حلب الغربي بالكامل... المزيد
  • 11:53 . تشاد تعلن إنهاء اتفاق دفاعي مع فرنسا... المزيد
  • 11:52 . تقرير سري للطاقة الذرية: إيران تخطط لتوسع جديد في تخصيب اليورانيوم... المزيد
  • 10:13 . منتخبنا الوطني يتقدم خمسة مراكز في تصنيف "فيفا"... المزيد
  • 10:12 . أبوظبي للتقاعد: لا تعديلات جديدة على شروط استحقاق التقاعد... المزيد
  • 09:19 . الرئيس الجزائري يبحث مع وزير الداخلية السعودي تعزيز التعاون... المزيد
  • 08:02 . المعارضة السورية تسيطر على بلدة إستراتيجية وتقترب من حلب... المزيد

"بيزنيس تايمز: على دولة الإمارات إصلاح نظام العدالة المعيب والمسيس

ترجمة خاصة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 02-04-2016

نشر موقع "إنترناشونال بيزنيس تايمز مقالا كتبه إياد البغدادي، يتحدث عن الحاجة التي يتوق لها الإماراتيون والمقيمون على حد سواء، وهي العدالة وليس مزاعم إنشاء وزارة السعادة، ويدعو للتحقيق مع ضاحي خلفان على خلفية سلوكه الأمني.

واستهل المقال بعبارة مهينة ترددها الشرطة في أبوظبي حول الجالية البنغالية، والتي تقول "البنغال (البنغاليون) بغال"، في حين يقول ضابط آخر "البنغاليون حيوانات".

لقد كان هذا أسبوعي الثاني في سجن الصدر في أبوظبي عندما سُمح لي بزيارة طبيب السجن حسب الإجراءات المتبعة، وقد خضعت للتفتيش قبل العودة للزنزانة بعد زيارة العيادة، التي كان أمامها صف طويل من العمال الآسيويين الذين ينتظرون دورهم للعلاج.

ويتابع الكاتب، أنت هنا في السجن وليس في المطار حيث الاستقبال الحافل والراقص. السجناء يواجهون معاملة خشنة للغاية، الآسيويون بملابس ممزقة يتعرضون بانتظام للكم والصفع، والإهانة، و لا يجرؤ أحد منهم على الاحتجاج، و الحصول على العلاج أسوأ من ذلك.

وفي وقت سابق، على استدعاء الهجرة لي، أبلغت بقرار طردي نهائيا من دولة الإمارات. لم تكن هناك اتهامات، لا حكم محكمة، وليس هناك إجراءات قانونية أو أي  فرصة للطعن.

لا سعادة بدون عدالة

يتساءل المقال، هل يمكن أن يكون هناك سعادة - أو تسامح - في بلد من دون عدالة وسيادة القانون؟ في زيارته الأخيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ديفيد روثكوبف، رئيس تحرير السياسة الخارجية، كان معجبا جدا بما رآه وأشاد بمحاولات دولة الإمارات لإيجاد دولة ناجحة في المنطقة، ولكن الإمارات لها سجل حافل مؤسف للغاية في مجالات الحكم.

هذا البلد يقوم على مفارقات مأساوية، كيف سيقدم نموذجا يحتذى به في المنطقة وهو يعاقب معارضين مسالمين مع أحكام بالسجن وتجريد من الجنسية، مع وجود شخصيات تهيمن على صورتها من أمثال ضاحي خلفان و وسيم يوسف. ساهمت أبوظبي من خلال سياساتها الخارجية في إنتاج  البؤس الإقليمي، ولكن توصف بأنها "تقدمية" لأنها فقط تحتوي على 
مسميات وزارات السعادة، والتسامح، والشباب. كيف يمكن لأي تجربة في الحكم أن تكون مستدامة  في ظل غياب العدالة وسيادة للقانون؟


جهاز الأمن عثرة في طريق السعادة والتسامح

ويؤكد الكاتب: "الناس لا يمكن أن يكونوا سعداء حقا إذا كانوا يعيشون من دون حرية، مهما كانت القيود الذهبية براقة".
هناك بالتأكيد بعض الأشياء الجديرة بالثناء الذي تقوم به دولة الإمارات، فقد زادت رقمنة الخدمات الحكومية والإنتاجية ومكافحتها للفساد. وأنا واثق أيضا، أن وجود وزير جديد للسعادة والتسامح أمر طيب.

لكن جهود هذه الوزارات سوف تتحجر و تتعثر عندما تصل  إلى المؤسسة الأمنية في البلاد، والتي تتمرد على كل مظهر من مظاهر الشفافية أو الإجراءات القانونية أو سيادة القانون.

التحقيق مع  ضاحي خلفان و وسيم يوسف

ويتابع المقال، خلاف ذلك، فإن أول عمل لوزيرة التسامح ينبغي أن يكون بدء التحقيق مع ضاحي خلفان، المعروف بالتعصب، و التحقيق مع المتجنس وسيم يوسف.

ولعل "وزيرة السعادة" الجديدة يجب أن تقوم بزيارة لأبناء معتقل الرأي الثلاثة محمد عبدالرزاق الصديق، الذين سحبت جنسياتهم في مارس الماضي، أو أن تقوم الوزيرة  بزيارة إلى سجن الصدر في أبو ظبي، حيث يصفع ضباط الشرطة العمال الآسيويين، ويبصقون عليهم ويذلونهم.

أنت لا تحتاج إلى إنشاء وزارة للسعادة أو التسامح لتحقيق السعادة والتسامح. كل ما تحتاجه هو وزارة مستقلة حقا للعدالة. بدون سيادة القانون وحرية انتقاد أولئك الذين يعرقلون العدالة، كيف يمكن أن يكون هناك أي تسامح أو سعادة في دولة الإمارات أو أي بلد آخر.

الانتقادات الغربية للدولة
صحيح أن دولة الإمارات  تبدو مزدهرة في منطقة تعاني من عدم الاستقرار وسوء الإدارة،ولكنها في تعاملها مع حقوق العمال تقدم نموذج من العبودية و نموذج من التطرف ضد الإماراتيين، ولم تعط المرأة الحق في التصويت. 

ولكن كثير في الغرب  يمكن أن يغرهم ناطحات السحاب والطرق السريعة من ست حارات، ويقتنعون بالمبادرات البراقة، بمثل وزارة التسامح و وزيرة الشباب، ولكنها مبادرات بعيدة عن الدستور.

سيادة القانون وحرية التعبير مقدسة ومصونة ومن حق الإماراتيين والمقيمين أن يطمحوا إلى ذلك في القرن ال21، نحن بشر أيضا ومثل أي إنسان نرغب في العدالة، يقول كاتب المقال.

لا سعادة بدون حرية

الناس لا يمكن أن يكونوا سعداء حقا إذا كانوا يعيشون من دون حرية، مهما كانت براقة تلك القيود الذهبية. خلف وزارة السعادة هو عجز السعادة - لا يمكنك أن تكون سعيدا وأنت تعيش في القفص الذهبي، حتى لو كان قفص من فئة الخمس نجوم مع منحدرات داخلية للتزلج، وستة حارات سريعة، وحتى  مع وجود متحف اللوفر وغوغنهايم في جزيرة السعديات. وأنت لا يمكن أن تكون حرا حقا إذا كنت شاهدا على تعرض الآخرين للاضطهاد ولا يمكنك أن ترفع صوتك أو إصبعك للاحتجاج أو للمساعدة.

دولة الإمارات بحاجة إلى دعم وحماية حرية الرأي والتعبير ، إصلاح نظام العدالة المعيب والمسيس، وأن يكون الجميع مسؤول أمام القانون بغض النظر عن رتبة أو اتصال الأسرة، وعلى دولة الإمارات إلقاء نظرة فاحصة على معاملتها لغير المواطنين وعلى الإساءات المتفشية والعنصرية في سجونها، وإجراء مراجعات حول الآثار المزعزعة للاستقرار جراء سياستها الخارجية.
ولكن نظرا لهذه القائمة، فإن الإجراء الأكثر سهولة كان، مجرد تعيين وزيرة للتسامح وأخرى للسعادة، ودعوة صحفيين غربيين لناطحة سحاب تتكون من 51 طابقا تطل على الطريق السريع من ست حارات.