كتب الصحفي في صحيفة "وول ستريت جورنال" نيكولاس باريسي تغريدة على حسابه بتويتر، كشف فيها حجم إنفاق طيران الإمارات على المشروبات الحكولية الفرنسية وحدها، وحجم استهلاك ركاب هذه الشركة المملوكة لإمارة دبي.
فقد قال "باريسي"، بلغت فاتورة "طيران الإمارات" من الكحول الفرنسية عام 2015 نحو 140 مليون دولار أمريكي معظمها من منطقة "بورودو".
وأضاف "باريسي" في نفس التغريدة، كما أن ركاب طيران الإمارات يستهلكون نحو 11.5 زجاجة كحول خلال عام 2015.
ومما يثير غضب الإماراتيين أن هذه الإحصاءات والمعلومات تسيء إلى صورتهم وسمعتهم وتظهرهم في المراتب الأولى عالميا دون أن يتورط الإماراتيون بمنكرات كهذه، كون هذه الممارسات يقوم بها الغربيون الأجانب زوارا وسياحا ومقيمين من غير المسلمين.
وإزاء غض الطرف عن هذه المنكرات، وما تسميه حكومة الإمارات ومؤسساتها "تسامحا" فإن الشعب الإماراتي ودولة الإمارات هي التي في الصورة التي تزداد تشويها مع كل معلومة وإحصائية ظالمة لا تعكس حقيقة الواقع على الأرض من جهة وتكرس صورة شعب إماراتي يقترف المحرمات.
ومن بين هذه الجوانب، هو تصدُر دولة الإمارات منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي في استهلاك لحوم الخنازير، وكما هو معروف فإن الإماراتيين والمسلمين المقيمين في الدولة لا يأكلون هذه اللحوم، ومع ذلك فإن دولة عربية مسلمة تحتل المراتب الأولى في هذه التصنيفات المعيبة. فهل يندرج هذا التفريط تحت مزاعم "التسامح" أم "السعادة"، "التسامح" في ثوابت الإسلام وحدوده وحرماته من أجل "سعادة" غير المسلمين، هل الأمر يستحق التضحية بما هو أكثر من سمعة وصورة الإماراتيين أيضا، وهو التجارة بمحرمات قطعية لا خلاف عليها ولا سبيل للتشكيك فيها لا بخطبة جمعة "أمنية" ولا بفتوى من شيخ الأزهر؟