"لا رقابة ولا متابعة، وسحب الدخان الناجمة عن حرق مخلفات المزارع تقتحم البيوت"، هذا ما يشتكي منه سكان مدينة كلباء، وتحديدا سكان مناطق الساف والطريف والغيل.
ويشير السكان إلى أن هناك تجاهل حتى الآن من السلطات في متابعة نقل النفايات، حيث أن "أصحاب المزارع يتعمدون حرق المخلفات داخلها، من دون نقل النفايات إلى المكب المُخصّص للغرض، متجاهلين تحذيرات الجهات المهنية وتوجيهاتها، وسائر النُظم البيئية"، بحسب ما ذكرت صحيفة الرؤية.
وأوضح السكان أنهم متخوفون جدا من تأثيرات وانعكاسات سحب الدخان على صحتهم وسلامة أطفالهم، مطالبين الأجهزة المختصة باتخاذ إجراءات رادعة وحازمة بحق المخالفين.
اجتماعات متكررة ولا نتيجة
وأما بالنسبة للرد الحكومي، فقد أكد مدير بلدية كلباء خلفان عبدالله بن عيسى الذباحي "جسامة المعضلة"، لافتا إلى عزم البلدية عقد اجتماع تنسيقي مع الجهات المعنية في المدينة ب"هدف وضع حد لهذه التجاوزات التي تُضر بصحة أفراد المجتمع وتُلوث البيئة".
وقال الذباحي إنه تم إبلاغ إعلام أصحاب المزارع مرات عدة بضرورة وضع المخلفات الزراعية في الحاويات، حتى تتولى أجهزة البلدية نقلها بطريقة سليمة وآمنة إلى مكب النفايات، إلا أن بعضهم لا يلتزم التعليمات والقواعد المعتمدة.
وأكد أحد سكان منطقة الطريف أن سحب الدخان المتصاعدة من المزارع أثناء حرق المخلفات الزراعية، تغطي المنطقة وتُسمم الهواء، وتتسلل إلى المنازل، مؤكداً أنها تؤثر سلباً في صحة أفراد أسرته كافة.
وتابع: "ملاك المزارع لا يكترثون بتاتاً لتحذيرات ونداءات الجهات المعنية في كلباء، حول ضرورة التخلص من المخلفات بالطرق السليمة".
وأفاد أحد أهالي منطقة الغيل المواطن علي عبدالله أن حرق المخلفات الزراعية يُعد من أبرز المعضلات التي يعانيها سكان المنطقة، مُضيفاً أن هذه الممارسة تبدأ عادة في الليل وتستمر حتى ساعات الصباح الأولى.