رداً على ما تناولته وسائل التواصل الاجتماعي بشأن الجبن الكريمي القابل للدهن الذي يحوي مواد سامة ومسرطنة، أكد خالد محمد شريف العوضي، المدير التنفيذي لإدارة سلامة الغذاء، أن البلدية لا تألو جهداً في الحفاظ على الصحة العامة وحماية الجمهور من أية أخطار، وأنها في سبيل ذلك تكرس قوة كبيرة من المراقبين والمفتشين في كل المجالات التي تتعلق بحماية صحة الجمهور، سواء ما يتعلق بالنفايات أو الأغذية أو الآفات ومكافحتها.
كما أكد أن التوجيهات الدائمة للمدير العام للبلدية واضحة في هذا المجال، بعدم التهاون على الإطلاق في حماية الناس، والتشديد على تطبيق كل القوانين المحلية والأوامر الصحية، وكذلك القواعد الخليجية والدولية في حماية الصحة العامة.
ونفى العوضي وجود أية شوائب أو مواد مسرطنة في الأغذية المتداولة في الإمارة، وأن الأغذية في دبي قبل أن يتم تداولها وبيعها للجماهير، يتم الكشف الدوري والصحي عليها، وتخضع للتحليل، للتأكد من خلوها أولاً، مما يعرّض صحة وسلامة المستهلكين والمجتمع لأخطار دهون الخنزير أو شحومها، ومن المواد غير الشرعية، ثم بعد ذلك يتم التأكد من خلوها من المواد المسرطنة، حفاظاً على الصحة العامة وسلامة المواطنين والمقيمين، والالتزام بالمعايير الدولية في الرقابة على جميع الأغذية، داعياً الجمهور إلى عدم الانسياق وراء الشائعات التي يطلقها البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، عن مواصفات ومكونات الأغذية المتداولة في الدولة، مشيراً إلى أن جميع الأغذية التي تدخل الإمارة تخضع للكشف الظاهري والتدقيق على المستندات المرفقة للإرسالية، وأخذ العينات العشوائية بشكل دوري منتظم قبل نزولها للأسواق من قبل إدارة سلامة الغذاء وتخضع للفحص المخبري (الميكروبي، الكيميائي، الإشعاعي) .
وأضاف أن البلدية تعتمد على المصادر العلمية والمؤسسات والهيئات الدولية المعنية مباشرة بهذا الأمر مثل منظمة الأغذية والزراعة «الفاو»، وهيئة المواصفات الغذائية الخليجية وهيئة دستور الأغذية وغيرها. كما أن الصناعات الغذائية تقوم على أسس صحية وعلمية سليمة ضمن مواصفات محلية وعالمية عالية الجودة، وهي من أكثر المواصفات تشدداً لعلاقتها بصحة الإنسان. وتوجد هيئات عالمية تابعة للأمم المتحدة متخصصة بصحة وسلامة الأغذية، أما محلياً فإن أجهزة الدولة وعلى رأسها بلدية دبي تقوم بمراقبة المواد الغذائية المستوردة والمصنعة محليا وإجراء الفحوص المخبرية اللازمة. -