نوه الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي بمتانة العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند، والحرص المشترك على تعزيز الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات.
وقال في تصريح صحفي، بمناسبة وصوله إلى العاصمة الهندية نيودلهي في مستهل زيارة رسمية لجمهورية الهند: «لا يسعني إلا أن أعبر عن سعادتي الغامرة بوجودي على أرض هذا البلد الصديق، صاحب التاريخ العريق الذي أسهم بشكل بارز في الحضارة الإنسانية».
ومنذ الإعلان عن زيارته قبل أسبوع وأخذ الإعلام المحلي يتحدث بإسهاب عن العلاقات الإماراتية مع الهند وأهمية نيودلهي وإمكانياتها و وزنها السياسي والاقتصادي الدولي.
وتشمل زيارة محمد بن زايد تعزيز العلاقات بين البلدين بعد نحو 6 شهور من زيارة قام بها رئيس الوزراء الهندي مودي إلى أبوظبي وتم فيها توقيع العديد من الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية وتبادل المعلومات الاستخبارية وما يسمى التعاون والتنسيق في مجال مكافحة الإرهاب. ومن المتوقع أن تناقش زيارة محمد بن زايد للهند تخزين النفط الإماراتي في نيودلهي بكميات ضخمة لضمان استمرار تدفق النفط في ظل الأزمات الدولية والإقليمية، رغم أن الحكومة تؤكد أنه بدأ عصر ومرحلة "ما بعد النفط" في الدولة.
ومؤخرا سلم جهاز الأمن في أبوظبي 3 جهاديين هنود إلى جهاز المخابرات الهندي بناء على اتفاق أمني بينهما ولم تقم أبوظبي بمحاكمتهما كما جرت العادة بمحاكمة أي مشتبه بالانتماء لجهاديين أو حتى أي تيار سياسي آخر دون أن يتحسب الجهاز لأي ردود انتقامية تطال مصالحنا في الداخل أو الخارج من جانب الجماعات الجهادية التي قيل إنهم ينتمون إليها ولا سيما داعش.
إذ يخشى إماراتيون أن اتفاقيات أمنية كالتي بين أبوظبي ونيودلهي أن يكون من شأنها المساس بأمن الشعب الإماراتي وأمن بلادهم، لأن جهاز أمن الدولة يرغب أن يلعب دور "شرطة" إقليمي ودولي في ما يسمى بالحرب على الإرهاب.
وفي زيارة مودي لأبوظبي كرمته حكومة أبوظبي بمنح الهندوس قطعة أرض لبناء معبد في الإمارة، في حين يترقب المتابعون بماذا وكيف سيرد مودي هذا التكريم؟!