استأنفت كل من المخابرات الألمانية (بي إن دي)، ووكالة الأمن القومي الأمريكية (إن إس إيه)، تعاونهما في مراقبة الإنترنت، حسب ما أوردته الوكالة الألمانية الرسمية (بي دي إيه)، الجمعة(8|1)، بعد توقف دام حوالي ثمانية أشهر.
ويستهدف التعاون بين الجهازين التنصت على الدول التي تمر بأزمات، دول إسلامية، مثل أفغانستان وسوريا والعراق وليبيا، إلى جانب الكوريتين الشمالية والجنوبية.
ويشمل التعاون مراقبة عناوين البريد الإلكتروني، وأرقام الهواتف، وأجهزة الحاسوب وما تحتويه من بيانات ومعلومات.
وتقدم المخابرات الأمريكية لنظيرتها الألمانية منذ سنوات طويلة، ملايين المكالمات التي تتعلق بمكافحة الإرهاب، وبحماية المصالح الألمانية والأوروبية.
ولا تلتزم المخابرات الأمريكية بتقديم المعلومات التي تحصل عليها، المتعلقة بالسياسيين والشركات الأوروبية.
وكانت الحكومة الألمانية أبلغت في شهر مايو الماضي الإدارة الأمريكية وقف التعاون الاستخباراتي بينهما، على خلفية تجسس المخابرات الأمريكية على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وتم الكشف مؤخرا أن واشنطن وإدارة أوباما تتجسس على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعلى رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو وهو الأمر الذي أكده مسؤولون إسرائيليون. كما تم الكشف العام الماضي عن تجسس واشنطن على الحلفاء الأوروبيين مثل رؤساء فرنسا السابقين أو الرئيس الحالي هولاند، وعلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وتقف المنطقة العربية على مخزون هائل من التوتر واحتمالية الانفجار في عدة ساحات فضلا عن الساحات المتفجرة الأخرى بعد اندلاع الثورات المضادة التي استهدفت الربيع العربي وحرية الشعوب.