أعلنت واشنطن أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أعرب لنظيره الروسي سيرغي لافروف خلال مكالمة هاتفية عن أسفه لمقتل قائد “جيش الاسلام” زهران علوش في غارة جوية في غوطة دمشق الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية مارك تونر إن الولايات المتحدة لديها حتما تحفظات على خطاب وتكتيك جيش الاسلام، الفصيل المعارض الأقوى في ريف دمشق والمدعوم من السعودية، لكنها لا تغفل أن علوش كان مستعدا للمشاركة في مفاوضات سلام برعاية الأمم المتحدة.
وأضاف “نأمل أن لا يرسل هذا الامر (مقتل علوش) رسالة تحبط عزيمة باقي أعضاء المعارضة السورية (…) الذين أبدوا استعدادهم للمشاركة في عملية” السلام.
وكان علوش وحد عشرات المجموعات المسلحة تحت راية “جيش الاسلام” ليصبح الفصيل الأبرز في الغوطة الشرقية لدمشق، وقد حارب هذا التنظيم قوات النظام السوري وتنظيم داعش في آن.
وعلوش شارك في مؤتمر الرياض في ديسمبر الجاري معلنا قبوله الوصول لحل في سوريا عبر التفاوض إن كان ذلك ممكنا.
كما انتقدت واشنطن الغارات الروسية مجددا بعد 3 شهور من بدء العدوان الروسي على سوريا مؤكدة أن هذه الغارات أدت إلى مقتل مئات المدنيين.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اعتبر الثلاثاء (29|12) أن مقتل علوش لا يخدم عملية السلام في سوريا. وقال إن “محاولة اغتيال زعامات تحارب داعش لا يخدم العملية السلمية في سوريا والوصول إلى حل سياسي في سوريا، لا أعرف ما يدور في أذهان الروس″.
وقد قابل علماء ومفكرو الخليج والوطن العربي وشعوب المنطقة اغتيال علوش باستنكار شديد كونه لا يصب إلا في خدمة نظام الأسد وداعش.