أسفر استفتاء أجرته قوى وحركات ثورية حول مستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي في السلطة عن مطالبة الأغلبية الكاسحة من المشاركين له بالرحيل، وذلك قبل أسابيع من حلول الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
وفي الاستفتاء الذي أجرى على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وشارك فيه ما يقرب من 10 آلاف شخص، حتى لحظة إعداد التقرير، قال 92% من المشاركين إنهم يطالبون برحيل السيسي، مقابل 8 % أيدوا بقاءه.
وكان السيسي قال إنه لن يتردد عن مغادرة السلطة إذا كانت تلك رغبة الشعب، مضيفًا في كلمته خلال الاحتفال بالمولد النبوي: "لو الشعب عايزني أمشي هامشي ... مش لازم تنزلوا تتظاهروا".
وهو ما رد عليه نشطاء بإجراء استفتاء حول مصيره دون النزول في الشوارع. وتبنت حركة "6 إبريل" الدعوة، قائلة في بيان لها: "ممكن نعمل استفتاء مبدئي على السوشيال ميديا باعتبار أنهم أضعاف عدد "المغيبين اللي انتخبوك".. بس المهم تطلع أد كلمتك مرة واحدة في حياتك قبل نهايتك السعيدة".
وتأتي أهمية هذا الاستطلاع أن نشره عشية ذكرى ثورة يناير حيث يبدي نظام السيسي ومؤسساته الأمنية رعبا من تزايد دعوات الحشد في الذكرى السنوية الرابعة لثورة يناير التي أطاحت بمبارك ولم يكد المصريون يؤسسون نظاما جديدا حتى قاد عبد الفتاح السيسي انقلابا دمويا ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي في (3|7|2013) وارتكب عددا من المجازر ضد المتظاهرين وأعاد نظام مبارك بصورة أسوأ مما كان عليه.
كما قام السيسي بانتخاب مجلس نواب قاطعه الشعب المصري وهو أحد الأسباب الرئيسية التي تثير غضب المصريين فضلا عن استمرار التدهور الأمني والاقتصادي رغم الوعود التي ثبت عدم مصداقيتها رغم عشرات مليارات الدولارات التي قدمتها الإمارات والسعودية والكويت لدعم نظام الانقلاب.