نفت حركة طالبان الأفغانية، مزاعم روسية تحدثت عن تبادل معلومات مع موسكو بشأن تنظيم "داعش".
وكان ممثل الكرملين الخاص لشؤون أفغانستان زامير كابولوف، قد صرح الأربعاء، أن تنظيم "داعش" هو العدو الأول لموسكو وطالبان.
وقال لوكالة الأنباء الروسية إنترفاكس: إن "مصالح طالبان تتطابق موضوعياً مع مصالحنا". وأضاف: "قلت من قبل إن لدينا قنوات اتصال مع طالبان لتبادل المعلومات".
وقالت طالبان في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: إنها ليست بحاجة "لمساعدة أي جهة في ما يتعلق بما يسمى الدولة الإسلامية". وأضافت: "ليس لدينا أي اتصال أو مناقشات مع أي كان في هذا الشأن"، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس.
والمقاتلون الذين يؤكدون انتماءهم لتنظيم "داعش" في أفغانستان هم في أغلب الأحيان أعضاء سابقون في طالبان خاب أملهم من قيادة الحركة التي أخفت عنهم موت الملا محمد عمر زعيم طالبان الذي توفي في 2013، ولم تعلن وفاته إلا صيف 2015.
لكن وعلى الرغم من تقدم تنظيم "داعش" في شرقي أفغانستان، تؤكد طالبان في رسالتها أن خصومها "ليس لديهم وجود سوى في منطقة صغيرة في واحدة فقط من الولايات الـ34 في البلد، وهذا الأمر لا يشكل مصدر قلق".
وتحاول طالبان الحفاظ على معاقلها في شرقي أفغانستان، حيث بدأ مقاتلون يقولون إنهم ينتمون إلى تنظيم الدولة بالظهور تدريجياً منذ بداية السنة خصوصاً في ولاية ننغرهار على الحدود مع باكستان.
أما روسيا فبعد نبذها عربيا وإسلاميا من أي تحالف تحاول بث مرازعم محاربة الإرهاب تارة والتعاون مع دول إسلامية أو جماعات إسلامية تارة في مسعى لإظهار أنها تحارب الإرهاب في حين أنها في سوريا تقاتل المعارضة السورية التي تقاتل نظام الأسد.
وقد أصبحت "محاربة الإرهاب" ذريعة لأي دولة للترويج عن نفسها أو تحقيق أهدافها بزعم محاربة إرهاب معظم هذه الدول متورطة بشكل أو بآخر بإيجاده ورعايته أو على الأقل اختراق جماعات متشددة.