طمأنت زوجة الدكتور إبراهيم الياسي، فاطمة الصلاقي، على حسابها بتويتر الشعب الإماراتي على صحة وسلامة زوجها قائلة،" لله الحمد والمنة اتصل زوجي قبل قليل، صوته متعب، وأبلغنا أنه بخير بعد العملية التي أجريت له لاستئصال أورام".
واستنكرت الصلاقي إعادة زوجها إلى زنزانته فور الانتهاء من العملية ودون السماح لعائلته بزيارته في المستشفى وقبل أن تمر فترة نقاهة تلزم أي مريض.
وتساءلت الصلاقي، "كيف يعاد إلى محبسه ولم يمض على العملية أكثر من 48 ساعة وهو مريض سكر وفي أشد الحاجة للرعاية الطبية والجسدية والنفسية؟؟".
وكانت قالت الصلابي مساء الثلاثاء (15|12) أنه تم نقل الدكتور الياسي للمستشفى على وجه السرعة لإجراء عملية جراحية بعد منعه شهرا كاملا من زيارة عائلته.
ويواجه معتقلو الرأي في سجن الرزين "جوانتانامو الإمارات" كما يطلق عليه إماراتيون وخليجيون نظرا للتعذيب الممارس بوحشية ضد المعتقلين والمحكومين من سجناء الرأي.
وتنشر منظمات حقوق الإنسان من حين لآخر تقارير وبيانات ونداءات للتدخل العاجل لإنقاذ المعتقلين من التعذيب وسوء المعاملة المهينة والقاسية.
والدكتور "الياسي" هو الأمين العام للمجلس التنفيذي في إمارة عجمان سابقا، وخبير التطوير الإدراي ويحمل درجة الدكتوارة في التخطيط الإستراتيجي ومدير مركز الحوار بدبي ومدرب لمئات الدورات لموظفي شرطة دبي وأبوظبي والوزارات الحكومية الاتحادية والمحلية في الإمارات - يقضي مع عشرات آخرين عقوبة السجن وسط ظروف حبس تصفها منظمات حقوق الإنسان بالمعاملة المهينة والقاسية.
وعبر ناشطون عن غضبهم من طريقة التعامل مع الدكتور الياسي ونقله لتلقي العلاج وهو نوع من سوء المعاملة بطريقة مهينة، فكتب حزب الأمة الإماراتي تغريدة على حساب الحزب بتويتر، قال فيها:" مسؤولية وجوه الشعب الإماراتي وأعيانه خطيرة جدا. .في هذه اللحظة التاريخية ووصول جبروت محمد بن زايد حدا غير مسبوق."، على حد تعبيره.
أما الناشط الحقوقي أحمد منصور فقد كتب على حسابه، "نقل الدكتور إبراهيم الياسي إلى المستشفى من سجن الرزين دون معلومات عن حالته، بعد حرمان من الزيارة لشهر".
وتابع منصور، "عندما شوهد لأول مرة بعد اختفاء قسري مدة أشهر في سجون سرية، كان بالكاد يستطيع المشي حسب شهادة الشهود".
وأكد منصور أن "هذا المعتقل كان شخص رياضي وفمت أنه كان لديه حزام أسود في الكاراتيه. فلماذا تدهور وضعه الصحي لهذه الدرجة؟! "، ملمحا إلى القتل البطيء الذي يتعرض له مثقفو الإمارات في سجون أبوظبي في بعد محاكمة وصفتها منظمة العفو الدولية "بالجائرة وذات دوافع سياسية".