أعلنت جامعة الدول العربية أنه تقرر عقد اجتماع طارىء لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في (24|12) الجاري بناء على طلب من العراق .
وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي في تصريحات للصحفيين اليوم الأربعاء إن الاجتماع سيكون مخصصا لبحث التطورات المتعلقة بدخول قوات عسكرية تركية في داخل عمق الأراضي العراقية.
وأوضح أن الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أجرى مشاورات بهذا الشأن مع كل من دولة الإمارات العربية المتحدة " الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية " ومع جمهورية العراق وتقرر عقد الاجتماع الطاريء يوم الخميس الموافق (24|12).
وكانت الأمين العام للجامعة أمين العربي قد أدان ما وصفه تدخل القوات التركية "السافر" ضد سيادة العراق، بعد استبدال أنقرة قواتها المتواجدة هناك منذ 2014 بطلب من حكومة العبادي بفوج آخر.
ولكن الحكومةالعراقية تنكرت لطلب المساعدة التركية وصعدت ضد القوات التركية وطالبتها بالانسحاب وذلك بعد توتر العلاقات بين موسكو وأنقرة بعد إسقاط الأخيرة مقاتلة روسية اخترقت السيادة التركية الشهر الماضي.
وطالبت موسكو وحكومة بغداد مناقشة إرسال القوات التركية في مجلس الأمن إلا أن جهودهما باءت بفشل دبلوماسي.
وفي حين يلتزم نبيل العربي الصمت إزاء العدوان الروسي والتدخل الإيراني في سوريا والعراق واليمن لا يفوت أي فرصة للتنديد بتركيا بدفع من الدولة المضيفة للجامعة العربية وكونه يحمل جنسيتها أيضا.
ويضاف إلى أن مقر الجامعة القاهرة التي تتصف علاقاتها بالتوتر مع تركيا بعد رفض أنقرة تأييد الانقلاب، أن أبوظبي أيضا هي من ترأس القمة العربية الراهنة.
وكان الرئيس التركي أرودوغان قال لقناة الجزيرة القطرية الأسبوع الماضي أن علاقات بلاده بالإمارات كانت ممتازة على جميع المستويات إلا أنها ساءت بسبب موقف أنقرة من الانقلاب المصري من طرف أبوظبي. وأكد انور قرقاش وزير الشؤون الخارجية صحة تصريحات الرئيس التركي من أن سبب تدهور العلاقة بين الجانبين هو موقف تركيا من الانقلاب في مصر، أي أن أبوظبي ترهن علاقاتها مع الدول الأخرى بطرف ثالث وهو سلوك دبلوماسي يثير الاستهجان محليا ولا يتماشى والأعراف الدبلوماسية الراسخة.
وكانت أنقرة ردت على تصريحات نبيل العربي على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلجيتش مؤكدا، أن كلمات نبيل العربي تعكس وجهة نظره الشخصية مشيرا إلى أنه لم يسبق استشارة الجامعة العربية في هذا الشأن بأي شكل من الأشكال.
وأوضح بيلجيتش أنها ليست المرة الأولى التي يدلي فيها نبيل العربي بتصريحات معادية لتركيا وأنه لا وزن ولا قيمة لهذه البيانات التي لا تعكس آراء المنظمة التي يمثلها.
وفيما يتعلق بتصريحات العربي بشأن المعسكر التدريبي التركي في العراق قال بيلجييتش:”التصريحات التي أدلى بها العربي لا يبدو أنه أدلى بها بعد استشارة الجامعة العربية ولاشك أنها تعكس وجهة نظره الشخصية. وقد أدلى العربي مسبقا بتصريحات مشابهة لهذه التصريحات المعادية لتركيا. ولذلك فإنه لا وزن ولا صلاحية لهذه البيانات التي لا تمثل رأي الجامعة العربية”.