صرح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم الثلاثاء إن المملكة ودولا خليجية أخرى تبحث إرسال قوات خاصة إلى سوريا في إطار الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال الجبير للصحفيين “توجد مناقشات .. (بين) دول تشارك حاليا في التحالف (مثل) السعودية والإمارات وقطر والبحرين بخصوص إرسال بعض القوات الخاصة إلى سوريا وهذه المناقشات لا تزال مستمرة. ليس هذا مستبعدا.”
جاء ذلك في أعقاب إعلان الرياض الليلة الماضية عن تشكيل تحالف دول إسلامية يضم 43 دولة لمحاربة الإرهاب وليس فقط داعش. وأعلن الجبير من باريس أن الدول ال34 الاعضاء في التحالف العسكري الاسلامي الجديد لمكافحة “الإرهاب” ستتبادل المعلومات وتقدم معدات وتدريبا وستنشر قوات إذا لزم الامر.
وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي ردا على سؤال حول احتمال إرسال قوات على الارض إلى الدول التي يضربها الإرهاب “القرارات تتخذ حالة بحالة، وليس هناك أي خيار مستبعد”. معتبرا أن هذا التحالف “غير مسبوق”.
وأعلنت السعودية الثلاثاء تشكيل تحالف عسكري اسلامي من 34 دولة معظمها ذات غالبية سنية، أبرزها تركيا ومصر وباكستان، يهدف إلى “محاربة الإرهاب”، في خطوة تتزامن مع تزايد خطر الجهاديين عالميا.
ولا يضم هذا التحالف إيران أو العراق أو سوريا بحسب اللائحة التي نشرتها وكالة الانباء السعودية الثلاثاء بعد اعلان الرياض المفاجئ.
وأكد ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال مؤتمر صحافي في الرياض أن التحالف “يأتي من حرص العالم الإسلامي لمحاربة هذا الداء (الإرهاب) الذي تضرر منه العالم الإسلامي أولا قبل المجتمع الدولي ككل”.
وتأتي هذه التطورات المتسارعة بتشكيل التحالف في سياق مطالبة واشنطن دول عربية وخليجية تشكيل قوة برية لإرسالها لسوريا والعراق لمحاربة داعش والتي سبقها تأكيد أنور قرقاش وزير الشؤون الخارجية أن أبوظبي سوف تشارك في أي "جهد دولي" ضد داعش ومنها إرسال قوات برية لسوريا.
وكان وزير الخارجية عبدالله بن زايد رحب في التحالف الجديد معتبرا أنه جاء بعد نجاح التحالف العربي في اليمن ضد المتمردين الحوثيين.