نفى الجيش السوري الحرّ، ما أعلن عن عزمه الاجتماع مع مسؤولين روس في أبوظبي بهدف بحث العلاقة بينهما.
وقال الجيش الحرّ في بيان وقعه 43 فصيلاً، تشكل العمود الفقري لقوى الثورة السورية: "ننفي ما ورد جملة وتفصيلاً"، وأضاف: "من غير الممكن الجلوس مع الروس في ظل احتلالهم لسوريا واستهدافهم المدنيين والمستشفيات ومواقع الجيش السوري الحرّ".
وأشار إلى أن هدف بث مثل هذه الشائعات؛ حسب وصفه "تفريق الصفوف ونشر البلبة وتضليل الرأي العام، ولفت الانتباه عن جرائمهم".
وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية قالت، إن ممثلي 26 فصيلاً من الجيش الحرّ سيلتقون ممثلين عن وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين نهاية الأسبوع المقبل في أبوظبي.
واتهم البيان روسيا باستهداف مواقع مدنية مثل المشافي والمدارس، إضافة إلى مقار وخطوط دفاع الجيش السوري الحرّ، لافتاً الانتباه إلى أن أكثر من 90% من الهجمات طالت مدنيين ومقار للمعارضة، وتعهد بمواصلة القتال "حتى تطهير سوريا من رجس الاحتلال بأشكاله كافة، ومن عصابة الأسد، ومن إرهاب داعش".
وترددت أنباء عن سعي أبوظبي للقيام بوساطة بين موسكو والجيش الحر تحديدا بهدف ضمه إلى صالح موسكو في عدوانها على سوريا وعزل بقية الفصائل السورية الإسلامية المعارضة. وعندما سئلت وزارة الخارجية الروسية عن هذه الوساطة الإماراتية قالت إنها لا علم لها بها ولكن هناك اتصالات أخرى تجري قد يكون هذا الاتصال أحدها.
ويأتي الكشف عن دور أبوظبي في جمع الجيش السوري الحر وموسكو بعد الكشف عن دور لأبوظبي في تأجيج الحرب الأهلية في ليبيا لصالح اللواء المنشق حفتر وحتى لا يكون للثوار والإسلاميينأي دور سياسي في مستقبل ليبيا حتى ولو على حساب استمرار الحرب الأهلية.
وكشفت رسالة إلكترونية أرسلها المبعوث الأممي بريرنادينو ليون وجهها لوزير الخارجية عبد الله بن زايد وانفرد "إمارات71" بنشرها وترجمتها، عن رفض أبوظبي لأي تسوية سياسية في ليبيا مقابل دعم حكومة طبرق والعمل على شق ثوار مصراتة عن حكومة طرابلس وتحشيد المجتمع الدولي على محاربة الإرهاب في ليبيا بدلا من عقد مؤتمر للسلام في هذا البلد.
وتقوم أبوظبي بدور مشابه في سوريا إذ تسعى لشق صفوف الثورة السورية لفرز الإرهابيين والمعتدلين كما كانت تسعى في الملف الليبي رغم أن أبوظبي لا تقوم بتأييد العدوان الروسي علنا. ويتوقع محللون بأن المستقبل القريب قد يكشف عن تفاصيل الدور الإماراتي في التطورات في الأزمة السورية وخاصة في دعم التدخل الروسي الذي دخل شهره الثاني كما اتضح دورها في ليبيا بمضمون رسالة ليون "الخطيرة".