رفضت "طيران الإمارات"، اتهامات "دلتا" القائلة إن المنافسة مع الناقلات الخليجية "أجبرتها" على اتخاذ قرار بوقف رحلاتها بين أتلانتا ودبي اعتباراً من (11|2|2016).
ودلتا حالياً هي الناقلة الوحيدة التي تشغل رحلات من دون توقف بين اتلانتا ودبي، ولا تواجه أي منافسة على هذا الخط.
وقالت الشركة في بيان صحفي: "تظهر بيانات الصناعة، أن معدل ملاءة المقاعد على رحلات دلتا على خط دبي- أطلانطا دبي يفوق 85% باستمرار، ما يشير بوضوح إلى أن الطلب أو زيادة المعروض من المقاعد ليست قضية مؤثرة، وإذا ما وضع في الاعتبار أن أكثر من 55% من المسافرين الذين تنقلهم (دلتا) على هذا الخط، يواصلون سفرهم عبر دبي، إما من أو إلى وجهات في الهند وأفغانستان والعراق ومدن أخرى في منطقة الخليج، فإن من المضلل أن توجه دلتا أصابع الاتهام إلى الناقلات الخليجية بقولها: "إن المسافرين الذين تنقلهم هذه الناقلات إلى الولايات المتحدة لا ينطلقون أساساً من مقارها الرئيسة".
وتشير دراسات طيران الإمارات الخاصة إلى أن رحلات دلتا على خط أتلانتا- دبي مربحة للغاية، وأن ربحية هذا الخط تفوق 10 ملايين دولار سنوياً، أي أن الهامش الربحي الصافي هو 7%.
وأضاف البيان: "هذه تقديرات متحفظة تعتمد على معلومات مستقاة من أسعار دلتا المعلنة، والتكاليف المفترضة لتشغيل طائرة دلتا البوينج 777-200LR على الخط، اعتماداً على تجربة طيران الإمارات في تشغيل الطراز ذاته بين دبي والولايات المتحدة. وكمقياس للمقارنة، فإن توقعات (إياتا) لهامش ربحية شركات الطيران في عام 2015 هي 4%، ما يعني أن خط دلتا كان يحقق عائدات أعلى من معدل صناعة الطيران العالمية".
وسبق أن نشبت أزمة بين الناقلات الوطنية المختلفة في الدولة وبين الحكومة الكندية، إذ تصاعدت حدّة الخلافات بين الدولة وكندا في 2011، بعد مطالبة أبو ظبي بزيادة عدد الرحلات إلى كندا فيما تدّعي الأخيرة أن هذه الزيادة ستضر بمجالها الجوي. وهو ما دفع بالإمارات إلى رفع رسوم تأشيرة الدخول للكنديين ووقف تقديم خدمات لوجستية للقوات الكندية في أفغانستان والتي كانت تتزود بها من الدولة.