رد أنور قرقاش 

ليومين متتالين ويكتب أنور قرقاش تغريدات حول ما أسماه "حملة إيرانية إخوانية مسعورة" على السعودية. وقال قرقاش "هناك حملة مسعورة على السعودية الشقيقة أوضح ما تكون في الإعلام الإقليمي والأوروبي والأميركي، أصوات الحملة متعددة وكذلك الملفات التي تتناولها". وأضاف "الحملة على السعودية تتجاوز الانتقاد المغرض الذي تعودنا سماعه وتأخذ أبعاداً أخطر وأعمق، ولأن السعودية تعني كل العرب، فلا بد من استراتيجية مضادة"، على حد زعمه.

ولفت إلى أن "مداخل الحملة متنوعة وأصواتها عديدة، ويبقى أن التوقيت مريب وتناغم الأصوات لا يمكن أن يكون صدفة، لا بد من معرفة ملامح الهجوم ومن يقف خلفه".

ومضى بالقول الإخوان "يلعبون دوراً في نشر وإعادة نشر المقالات المغرضة، فهي لعبتهم التي أتقنوها بعد أن ضاع ربيعهم، ويبدو أن هناك قوى إقليمية مشاركة". وأكد أن الحملة المغرضة والشرسة على السعودية الشقيقة لم يبدأ شررها بمحض الصدف. قائلاً: "علينا أن ننتبه ونتصدى لمن يسعى إلى تقويض دور الرياض القائد والضروري".

الناشطون والمتابعون للشأن الإماراتي والخليجي استنكروا لجوء قرقاش إلى ما وصفوه "بخلط الأوراق"، مؤكدين وجود حملة إيرانية ضد الرياض بالفعل، ولكن الناشطين رأوا في طرح قرقاش محاولة للتعمية على ما كشفته الصحيفة البريطانية عن دوره ودور شخصيات تنفيذية أخرى، في محاولة منه للتغطية على التقرير البريطاني باستعداء الرياض والزعم أن هناك حملة إخوانية ضد السعودية وهو أمر يفنده الواقع وتطور العلاقات بين السعودية والإسلام الوسطي عموما وفق إشارات عديدة تحدث عنها إعلاميون سعوديون فضلا عن زيارة الشيخ يوسف القرضاوي إلى السعودية مؤخرا وهو ما أغاظ دول خليجية، على حد وصف ناشطين.

ويخلص الناشطون إلى أن قرقاش يحاول إبعاد تسليط الأضواء في الإعلام الغربي عن دوره في سلوكه ضد الدوحة والتحريض على الإخوان بهذه التغريدات التي وصفوها بالمكشوفة، كونه يحاول تصوير انتقاد دوره ودور جهات رسمية كأنه انتقاد للسعودية.

من جهة أخرى، رد سالم حميد مدير مركز المزماة (الذي يصفه ناشطون بأنه ذراع جهاز أمن الدولة البحثي) في مقال له اليوم (25|10) بصحيفة الاتحاد المحلية بعنوان "الإخوان" يستأجرون صحفا لمهاجمة الإمارات". يقول الكاتب، "آخر صرخات ألم «الإخوان» وأزلامهم جاءت عبر صحف ومواقع بريطانية وأميركية"، دون أن يذكر ما هي المواقع الأمريكية التي شنت هجوما على الإمارات.

 وتابع، "نستغرب قيام جريدة مثل «ميل أون صنداي» البريطانية بتأجير صفحاتها لخطاب جماعة «الإخوان» الإرهابية!". ولكن الكاتب لم يرد على اتهامات الصحيفة والتي أكدت أن أنور قرقاش تواصل مع مقربين من حكومة كاميرون وموظفين إعلاميين كبارا في "بي بي سي" لتقديم تقارير ضد دولة قطر والإخوان مقابل أموال.

وزعم الكاتب بعد أن تاه منه المقال وفقط السيطرة الموضوعية عليه، "ما يمكن تأكيده والفخر به علانية هو أن الإمارات وقفت بالفعل وستظل تقف إلى جانب جميع الشعوب العربية، بهدف الحفاظ على السلم الأهلي وعدم السماح بتهديد الاستقرار على أيدي الجماعات الإرهابية، سواء كانت إخوانية أم داعشية أم حوثية". وهو الزعم الذي قابله الناشطون بالتأكيد على معرفة الشعوب العربية بمن يقف إلى جانبها ومن الذي يدعم ويمول الثورات المضادة ومن الذي أعاد الحياة للدول العميقة ومن يدعم الانقلاب ومن الذي أحال الربيع العربي إلى جحيم توهما أن هذا المسعى قد يحميه من "تعاقب الليل والنهار" على حد تعبيرهم.