علق رئيس حزب النور في مصر يونس مخيون على الانتخابات البرلمانية بعد فشل حزبه في حصد مزيد من الأصوات: "أعتقد أن هذه من أسوأ الانتخابات في تاريخ البرلمان المصري".
وأضاف مخيون في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك": "وسوف تظل نقطة سوداء مظلمة في جبين هذا العهد".
وكانت نسبة الإقبال على التصويت في الانتخابات المصرية ضعيفة للغاية بحسب مسؤولين، خلال اليوم الأول والثاني من الاقتراع في الداخل مقارنة مع جميع الانتخابات قبل الانقلاب.
وتشير الصور التي عرضها التليفزيون الرسمي المصري إلى مراكز الاقتراع، التي أغلقت في الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي، وهي شبه خالية من الناخبين رغم منح الحكومة الموظفين في مؤسساتها إجازة نصف يوم لتشجيعهم على التصويت، في الوقت الذي نشر فيه ناشطون على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي وسماً باسم: "لا أحد يريد التصويت".
من جهته، عزا نائب رئيس الدعوة السلفية في مصر، ياسر برهامي، الإقبال الضعيف على الانتخابات المصرية ومشاركة أكبر عدد من الشباب إلى تأثير الإعلام التابع لـ"الإخوان" زاعما: إن "إعلام الإخوان موجه ضدنا توجيهاً هائلاً أمام الشباب المتدين عموماً، من خلال قنواتهم الفضائية مع الاستمرار في دعوة الشباب إلى الانصراف عن الانتخابات".
وتورط حزب النور في دعم الانقلاب المصري ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي ومنح قائد الانقلاب إلى جانب الكنيسة القبطية غطاء دينيا ووطنيا لهذا الانقلاب على أمل أن يحل حزب النور كقوة بديلة لجماعة الإخوان ذات الوزن الشعبي الكبير على الساحة السياسية المصرية كما يقول أنصارها، وباعتراف خصوم الجماعة الذين علق بعضهم ومن بينهم الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله الذي قال في تغريدة له "المصريون قاطعوا الانتخابات بعد دعوة الإخوان للمقاطعة ورغم خطاب السيسي بتحفيز المصريين على المشاركة".
ويدرس حزب النور الانسحاب من الانتخابات بعد تأكد هزيمتهم الانتخابية التي يعتبرونها مفاجئة في حين يؤكد مصريون معارضون إن خسارة الحزب للانتخابات متوقعة كونه اختار الوقوف مع نظام الانقلاب ضد جماعة إسلامية أخرى (الإخوان المسلمون).