دعت الإمارات العربية المتحدة، الثلاثاء، إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث الانتهاكات والاعتداءات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بدولة فلسطين.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها محمد بن نخيره الظاهري مندوب الدولة الدائم لدى الجامعة العربية وسفيرها لدى مصر، خلال رئاسته أعمال الدورة غير العادية المستأنفة لمجلس الجامعة اليوم الثلاثاء بالقاهرة، على مستوى المندوبين، لمناقشة تطورات الوضع في فلسطين.
وأضاف الظاهري، أن الاجتماع جاء بناءً على طلب فلسطين، وأيَّدته كل من الإمارات، والأردن، ومصر، والسعودية، "لبحث التصعيد الخطير الذي تقوم به الحكومة الإسرائيلية، والمستوطنين، والجماعات اليهودية، والقوات الإسرائيلية في مدينة القدس".
وحذّر رئيس الجلسة الإماراتي من "خطورة ما ترتكبه إسرائيل يوميًا بالمسجد الأقصى المبارك وكافة المقدسات المسيحية والإسلامية دون وازع أو رادع"، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته ضد تلك الانتهاكات.
وقال السفير، "إن استمرار الصمت الدولي تجاه تلك الانتهاكات الإجرامية المتسلسلة، تجعل الجميع يشعرون بأن إسرائيل محصنة وفوق القانون الدولي الإنساني، وهو ما يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي".
وأكد الظاهري، أن "فلسطين هي قضية العرب الأولى، واستمراراها دون حل عادل يشكل العنصر الأساسي والجاذب لقوى الاٍرهاب والتطرف بالمنطقة، كما تظل هذه القضية المفتاح الأمن والسلم في المنطقة”.
وتدور مواجهات في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، منذ الأول من أكتوبر الجاري، بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية، حيث استشهد 30 فلسطينيا في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، بينهم 7 أطفال، منذ بداية الشهر، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي أول موقف إماراتي رسمي اتجاه اعتداءات المستوطنين قال المندوب الإماراتي إن ما يحدث في فلسطين "جرائم إرهابية"، وطوال الأيام الماضية تناولت وسائل إعلام رسمية التطورات في الأراضي الفلسطينية مشيدة بالهبة الفلسطينية ومستنكرة للعدوان الإسرائيلي.