قال المخلوع علي عبد الله صالح إن علاقته بدولة الإمارات العربية، لازالت قوية زاعما أنه يكن لقادتها وشعبها الحب والاحترام "حتى الآن"، كاشفا أن نجله أحمد يقيم هناك مع عدد من أفراد الأسرة وأنه ليس رهن الإقامة الجبرية، بل تم توفير حراسة خاصة له.
وأكد صالح أن نجله أحمد الذي شغل منصب سفير اليمن في أبوظبي لا زال يقيم هناك مع عدد من أفراد الأسرة وقد قامت السلطات بتوفير حراسة شخصية له وأنه ليس صحيحا خضوعه للإقامة الجبرية.
يشار أن القرار 2216 الصادر عن مجلس الأمن ينص صراحة على تجميد أموال عدد من الشخصيات من بينهم صالح وابنه أحمد الذي لا يزال يعيش في أبوظبي كما وصف المخلوع.
وأضاف المخلوع أنه "لا خصومة بيننا وبين الإمارات على الإطلاق" ولكن السعوديين قاموا بتوريطهم، كون السعوديين غير مقبولين سياسياً وقبلياً كالإماراتيين في اليمن، على حد تعبيره.
وأكد صالح في حوار مع قناة "الميادين" المؤيدة لنظام الأسد وإيران أن القوات الإماراتية والسعودية ستخرج من عدن عاجلاً أو آجلاً، وقال أنه غير متخوف من قوات التحالف التي سيطرت على مأرب وأصبحت على مشارف العاصمة اليمنية صنعاء.
وبعد اعتداء "صافر" الإرهابي الذي أودى بحياة 54 شهيدا إماراتيا تواترت الأنباء والتقارير أن المخلوع متورط في هذا الاعتداء الآثم باختراقه قوات الجيش وقبائل مأرب التي كانت تتظاهر بأنها جزء من التحالف فقام بارتكاب أكبر جريمة في تاريخ الإمارات وبعد تزويد الحوثيين بإحداثيات المعسكر الإماراتي قام الحوثيون باستهدافه بصاروخ إيراني الصنع في تحالف ثلاثي بين المخلوع وإيران والحوثيين.
كما كشف مصدر يمني مطلع لـصحيفة "القدس العربي" اللندنية في وقت سابق، أن "أحمد" قدم معلومات مشوشة للإماراتيين حول مخازن أسلحة الجيش اليمني الاستراتيجية.
وقال المصدر إن الطيران كان يضرب بعض المخازن التي أعد فيها مخزونا من الغاز شديد الاحتراق للإيهام بأنه تم ضرب مستودعات أسلحة استراتيجية وصواريخ. وأضاف "التعاون الذي قدمه أحمد صالح مع الإمارات غير كافٍ، فبعض الأهداف التي ضربها الطيران كانت وهمية فيها أنابيب غاز تؤدي إلى اشتعال كبير، يوهم بانفجار أسلحة وصواريخ مخزنة".
وينشر أحمد صورا له في أبوظبي يظهر فيها بكامل "أناقته" وثقته في حين يتآمر المخلوع والقوات التي تعمل تحت إمرة "أحمد" على قواتنا في اليمن. وتضرب الحكومة جميع المطالب الشعبية والخليجية بطرد "أحمد" من الدولة عرض الحائط ولا تزال تصر على استضافته.
وأكثر ما أبداه المسؤولون في الدولة ضد المخلوع، هو الإيعاز لوسائل إعلام محلية بإطلاق اسم "عفاش" عليه بدلا من "صالح".
جدير بالذكر أن قيادات حزب المؤتمر الشعبي الذي يرأسه المخلوع، اجتمع (12|10) وقرر الإطاحة به من تزعم الحزب وتقديمه للمحاكمة على الجرائم التي اقترفها بحق اليمنيين في الوقت الذي لا يزال بعض المسؤولين في الإمارات يغردون مطالبين بالتحالف مع المخلوع.