أفادت وكالة أنباء الإمارات الرسمية "وام" أن الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي تلقى اتصالاً هاتفياً من عبدالفتاح السيسي، تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
واكتفت الوكالة بالقول، "كما تم التشاور بشأن مستجدات الأوضاع الإقليمية في المنطقة، حيث أكد الجانبان أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تمر بها دول المنطقة، بما يصون كياناتها ومؤسساتها، ويحافظ على سلامتها الإقليمية، ووحدة أراضيها ومقدرات شعوبها"، على حد تعبير الوكالة الحكومية.
وفيما لم تدل الوكالة عن أية تفاصيل أو مشاروات الاتصال الهاتفي رأى محللون أن الاتصال قد يكون تناول الحرب الروسية في سوريا كونها أحدث التطورات في المنطقة والتي قد تؤدي إلى تداعيات "خطيرة" على الأمن الإقليمي والعربي. وقد اعتبر متابعون للشأن الإماراتي أن الدعوة المصرية الإماراتية المشتركة حول "حلول تحفظ سيادة دول المنطقة" يقصد به الإشارة إلى التدخل الروسي في سوريا كون الإدعاءات الرسمية لموسكو ونظام الأسد تتحدث عن حماية "الدولة السورية ومؤسساتها من الانهيار".
واستذكر المراقبون أن القاهرة وأبوظبي قد يكونوا مطلعين على طبيعة الدور الروسي في سوريا مستدلين بأن هذا التدخل العسكري الروسي الذي يستهدف المعارضة السورية ويقتل مدنيين قد سبقه زيارة لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبدالله الثاني وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد إلى موسكو الشهر الماضي، وبعد زيارة سرية للجنرال الإيراني قاسم سليماني وهي الدول التي أشار إليها زعيم حزب الله الشيعي في لبنان حسن نصر الله في خطاب أواخر سبتمبر عندما زعم أن التدخل الروسي ليس وليد اللحظة وإنما جرى التحضير له مع الدول المعنية.
وفيما ترفض غالبية دول العالم الحرب الروسية على سوريا وتطالب بوقفها فورا كما طالبت الرياض والدوحة وأنقرة وواشنطن وباريس ولندن وبرلين فقد أكد الرئيس باراك أوباما الجمعة (2|10) أن حلفاء بوتين هما إيران ونظام الأسد وبقية دول العالم تقف في حلف مقابل للتحالف الجديد، ليطرح ذلك التساؤلات عن اصطفاف القاهرة وأبوظبي الحقيقي.