أطل المواطن شامس بن علي من رأس الخيمة في فيديو مقتضب تم بثه على مواقع التواصل الاجتماعي يشرح فيه سبب استبعاده من الترشح لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي رغم ورود اسمه في الهيئة الانتخابية التي يحق لها الترشح والتصويت في الانتخابات في أكتوبر القادم علما أن اختيار اسم الهيئة يمر عبر سلسلة أمنية "دقيقية ومعقدة" من الاختيار والفحص الأمني قبل الإعلان عنها.

"بن علي" عرف نفسه في الفيديو القصير بأنه "مرشح سابق" على اعتبار أنه تم إبلاغه بمنعه من الترشح، وهو ما يعني أن جهاز الأمن يمكن له التدخل في أي توقيت وبأي ذريعة في الانتخابات الجزئية والانتقائية والتي يصنفها خبراء السياسية بأنها "ليست صورة نقية من صور حرية الاختيار والديمقراطية".

وقال "بن علي" إن ديوان حاكم رأس الخيمة استدعاه وأبلغه "بشكاوى المواطنين" عنه بأنه "يتحدث عن رشاوى في الفيديو" ( يبدو أن "بن علي" كان يتحدث أمام بعض المواطنين عن بعض مظاهر العملية الانتخابية في تسجيل فيديو له أيضا). 

"بن علي" أقر أنه تحدث عن رشاوى ولكنه أكد أنه تحدث بصورة عامة ولم يوجه اتهاما لأحد. 

وتابع "بن علي" قائلا، ديوان الحاكم أخبره أن هناك أمر آخر يمنع السماح له بالاستمرار في الترشح، وعندما سأله المرشح المستبعد، قال المسؤول في الديوان، "إنك ترحمت على زايد آخر الفيديو"، أي (آخر حديث بن علي أمام ضيوفه).

"بن علي" عبر عن استغرابه الشديد من هذا السبب مؤكدا مواصلته "للترحم على زايد كل يوم وحتى يلاقي ربه" على حد تعبيره. 

وأنهى "بن علي" مطالبا بإيصال قضية استبعاده إلى الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي والشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة، وفق ترتيب "بن علي" لذكر الأسماء.

ويؤكد مراقبون أن جهاز الأمن لا يتورع ولا يتردد في التحكم في أي مرحلة من مراحل العملية الانتخابية حتى وبعد فوز المرشحين واستكمال الأعضاء بالتعيين، وذلك من خلال التأثير على أعضاء المجلس الوطني رغم أن صلاحياته استشارية لا رقابية ولا تشريعية ومع ذلك يفرض الأمن سيطرة تامة على المجلس بصورة محكمة تماما.

وكان تقدم للترشح 249 مرشحا من أصل 250 ألفا سمح لهم بالترشح، وهو ما دفع وزارة شؤون المجلس الوطني التقليل من أهمية عزوف الإماراتيين عن الترشح قياسا لحجم المرشحين في الدورات السابقة (2006) و (2011). واعلنت الهيئة الانتخابية القائمة النهائية للمرشحين بعد استبعاد 6 مرشحين وانسحاب 12 مرشحا، ليصبح عدد المرشحين نحو 428.