تداول ناشطون ومواقع إعلامية  صورة لولي عهد رأس الخيمة الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي في اليمن وسط زملائه المجندين حيث يقضي- كما قيل- جزءا من الخدمة العسكرية الإجبارية ضمن القوات المسلحة الإماراتية المتواجدة في عدن.
ويأتي نشر صورة ولي العهد التي قيل إنها التقطت في اليمن بعد مشاعر الاستياء والغضب الذي في أوساط الشعب الإماراتي الذي ودع نحو 10 شهداء قضوا في عمليات عسكرية ومواجهات مع المتمردين الحوثيين وعناصر القاعدة في اليمن.
ويرى ناشطون أن نشر الصورة بعد الاستياء الشعبي للرد على ما تناقلته وسائل إعلام عالمية من أن القوات المسلحة الإماراتية تزج بمجندي الخدمة العسكرية في اليمن وهم ليسوا على دراية وخبرة كافية بفنون القتال بعد. من جانب، فقد أكدت هذه الصورة أن الدولة ترسل بالفعل منتسبي الخدمة العسكرية الإجبارية إلى عدن، ولكنها من جانب آخر، أرسلت رسالة للشعب الإماراتي أن الواجب الوطني فرض يؤديه أبناء الإمارات سواء من عموم الشعب أو حتى من أبناء الأسر الحاكمة وحتى من كبار شيوخ هذه الأسر.
وعليه فيتوقع الإماراتيون أن يشارك أبناء الأسرة الحاكمة في هذه الخدمة العسكرية من أبوظبي ودبي وسائر إمارات الدولة غير مستبعدين أن يضربوا مثلا أعلى في التضحية من جهة، وطمأنة الشعب الإماراتي على مصير أبنائهم وأن الجميع سواسية أمام القانون من جهة ثانية.
 وكان ولي عهد رأس الخيمة قد التحق ببرنامج الخدمة العسكرية في أكتوبر من العام الماضي بمعسكر الرحمانية بالشارقة، معتبرا أن الخدمة العسكرية تصب "في مصلحة الدفاع عن الوطن والاستعداد الدائم للمحافظة على أمن واستقرار البلاد".
وأفاد في تصريحات له أثناء استكمال إجراءات الالتحاق في المعسكر العام الماضي، "بأن الخدمة الوطنية وسام شرف على صدور أبناء الدولة وواجب وطني مقدس تجاه الوطن، الذي لم يدخر جهدا في سبيل عزة واستقرار شعبه"، على حد وصفه.
من جانب آخر رفض مراقبون تشكيك البعض في مكان التقاط الصورة، زاعمين أنه لا دليل على أنها التقطت في اليمن وأن الغاية من نشر صورة ولي العهد في هذا التوقيت "رسالة علاقات عامة" على حد ادعائهم. واعتبر المراقبون أن العلاقة بين العائلات الحاكمة والشعب الإماراتي تقوم على الصراحة وأنها ليست بحاجة إلى هذه الأساليب الدعائية مهما كانت الرسائل من ورائها.