اتهم الإعلامي والسياسي الليبي المقيم في الإمارات «محمود شمام»، العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز»، بأنه عطل تشكيل «القوة العربية المشتركة» بأوامر من الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال «شمام» في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «لماذا أطلقت السعودية رصاصة الرحمة على مشروع القوة العربية المشتركة؟.. الإجابة في واشنطن التي يزورها العاهل السعودي الأسبوع المقبل».
وكانت جامعة الدول العربية، قررت تأجيل اجتماع مجلس الدفاع العربي، المكون من وزراء الخارجية والدفاع العرب، والذي كان مقررا عقده الخميس الماضي (27|8)، لتوقيع بروتوكول تشكيل «القوة العربية المشتركة»، إلى أجل غير مسمى، بعد تلقي الجامعة مذكرة من السعودية تطلب الإرجاء.
وهذه المرة الثانية التي يتم فيها تأجيل الاجتماع، حيث كان مقررا عقده أواخر يوليو الماضي، وتم الإعلان عن تأجيله لـ27 أغسطس المنصرم، قبل تأجيله مجدداً الى أجل غير مسمى.
وعقب التأجيل قال «جمال سلطان»، الكاتب المصري ورئيس تحرير صحيفة «المصريون»، إن السعودية عطلت مشروع الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» في ليبيا، عبر طلب المملكة تأجيل الاجتماع الخاص بتوقيع بروتوكول القوة العربية المشتركة.
 وأضاف «سلطان» في مقال نشرته الصحيفة على موقعها الإكتروني، أن خبر التأجيل «جاء كالصاعقة على القيادة المصرية وعلى خليفة حفتر (قائد جيش طبرق المنبثق عن الحكومة والبرلمان المنحل) وحلفائه في ليبيا، لأن مشروع القوة العربية المشتركة كان شبه مفصل على مقاس الحالة الليبية، حيث تقود مصر دعوة للتحرك العسكري لدعم قوات حفتر في مواجهة الجيش الموالي للحكومة الليبية في طرابلس العاصمة والمدعومة من المؤتمر الوطني الليبي والممثلة لقوى الثورة الليبية التي أطاحت بحكم معمر القذافي في 2011».
ونشر موقع "إمارات 71" اليوم النص الرسمي والكامل لبروتوكول القوة المشتركة والتي يظهر من بنودها أنها قوة مصممة لمواجة الحراك الشعبي العربي والاحتجاجات بصورة جماعية من الدول الأعضاء في البروتكول المفترض والذي لم يشر إلى عدو خارجي كإيران أو إسرائيل.
 ويستنكر ناشطون إماراتيون وخليجيون استغلال "شمام" أصول الإقامة في الدولة واتخاذه منبرا للإساءة للدول الخليجية الشقيقة. ويقيم "شمام" وآخرون ليبيون محسوبون على التيار الليبرالي المتحالف مع قائد الثورة المضادة خليفة حفتر ضد ثورة الشعب الليبي إلى جانب محمود جبريل وآخرين، في الوقت الذي تخفي السلطات قسرا عددا من المواطنيين الليبيين بتهمة تعاطفهم مع الثورة الليبية وأكمل بعضهم مؤخرا عاما كاملا في سجون مجهولة ودون أي تهم مع تعرض بعضهم للتعذيب وفق ذوي معتقلين.