مع بدء الدوام المدرسي و عودة الموظفين باتت العديد من الطرق في الدولة تشهد ازدحاماً مرورياً يتوقع له أن يتفاقم تدريجياً حتى يصبح ذا تأثير أكبر.
و في خضم الإزدحامات و الاختناقات المرورية التي تعطل ذهاب الموظفين و الطلاب إلى أعمالهم و مدارسهم، ظهرت مطالب عديدة بوضع حلول عملية لهذه الأزمة للحد من تكرار المشكلة الآخذة بالتفاقم عاماً بعد عام.
و خلال رصد ميداني، طالب العديد من المواطنين بإدخال تعديلات جوهرية للحد من هذه الإزدحامات، و عدم الاكتفاء بدوريات الرقابة و المرور المنتشرة في البلاد. خاصة بعد طرح المواطنين حلولاً عديدةً لتجاوز الأزمة منذ العام الماضي تتمثل في تعديل أوقات العمل و الدوام المدرسي و التي لم تطبق حتى اللحظة.
و يشير العديد من المواطنين إلى مشكلة الإزدحام الحاصلة على الطريق الواصل بين الشارقة و دبي في الاتجاهين، و التي يعدها بعض المواطنين الأسوأ تأثيراً. حيث أنها ما تزال قائمة منذ أعوام دون وجود أي حلول عملية لها،ما يجعل فكرة تغيير مواعيد الدوام ذات صدى أوسع في التطبيق.
من جهة أخرى يقترح المواطنون تغيير أماكن سكن الموظفين بحيث يكونون قريبين من أماكن عملهم و بالتالي لا يحتاجون للدخول في ازدحامات طويلة للوصول إلى مقار أعمالهم، مما يطرح التساؤل عن مدى إمكانية نقل الموظفين لسكنهم و عن توافر هذه المساكن قرب المنشآت و مناطق الأعمال.
و وفق بعض الدراسات المتعلقة، فإن المشكلة لا تكمن في أعداد المركبات فحسب و لكنها تتعلق بثقافة عامة على الطرقات، فبعض السائقين لا يحركون سياراتهم إثر التعرض لاصطدام خفيف، ناهيك عن تجمهر الناس لمعاينة الحدث، و البعض يسير بسرعة بطيئة جداً خوفاً من الرادارات لدرجة تعرقل السير، و البعض الآخر يسرع في القيادة و يتسبب في حوادث كبيرة، ما ينعكس بشكل سلبي كبير على المواطنين و راحتهم النفسية.
و مع تكرار المشكلة في هذه الفترات، يظهر للمتابع مدى أهمية توفر خطة شاملة من قبل الدولة تهدف للحد من هذه الأزمات و الاختناقات و لا تقتصر فقط على نشر الدوريات هنا وهناك بل تتعدى ذلك لتشمل حملات توعوية تهدف إلى تغيير نمط القيادة و التصرف في الأزمات.