رحب القيادي في حماس محمود الزهار بالاتفاق النووي الإيراني مع الدول (5+1)، مؤكداً أن أي اتفاق يرفع التدخل الأجنبي عن أي دولة عربية وإسلامية هو "اتفاق مرحب به" على حد قوله.
وتوقع الزهار أن يزدهر الاقتصاد الإيراني، معتبراً تحسن الاقتصاد الإيراني يصب في مصلحة المنطقة ككل، وتابع قائل، "هذه قضية مثمنة ومقدرة للمفاوض الإيراني الذي استطاع أن يتخلص بأقل الخسائر".
ونبه الزهار الجمهورية الإسلامية إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر من المراقبين الدوليين، مشيراً إلى أن "التجارب مع المراقبين الدوليين تقول إنهم يعملون لصالح الغرب؛ فنحن نُحَذِرُ من دورهم وعلى إيران أن تأخذ الحذر".
وحذر المرشد علي خامنئي أيضا رئيس الجمهورية حسن روحاني من وجود بعض الأطراف الدولية التي قد تسعى لعرقلة الاتفاق والمساس بمصالح إيران دون أن يسمي هذه الأطراف، مطالبا الإيرانيين بالحذر في تطبيق بنود الاتفاق.
وقال الزهار إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحرض الغرب على إيران بهدف إفشال هذا الاتفاق عن طريق المراقبين الدوليين، مستدركا، لكن الإسرائيليين في وضع لا يسمح لهم بالتدخل كما حصل في 2003.
ونوه إلى أن الكيان الإسرائيلي يريد أن يضع الغرب في مواجهة القوى التي تقف في مواجهته فهو يريد من "الغرب أن يكونوا ضد حماس والمقاومة وإيران وحزب الله"، على حد تقديره.
وظلت ترتبط الحركة الفلسطينية بعلاقات وثيقة مع إيران وتلقت منها دعما ماليا وعسكريا كبيرا في مقاومتها لإسرائيل حتى توترت العلاقات تماما بين الجانبين بعد رفض حماس مساندة نظام الأسد في قمع ثورة الشعب السوري.
وتأتي تصريحات الزهار حول الاتفاق بعد محو يومين من الإعلان عنه، وأثناء زيارة يقوم بها رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل للرياض تستغرق يومين يلتقي فيها مسؤولين رفيعي المستوى من الجانب السعودي. وتصر الحركة على أنها متوازنة في علاقاتها ومحايدة وأنها لن "تكون في جيب أحد" مرحبة بذات الوقت بأي دعم عربي وإسلامي ودولي ما دام غير مشروط، وفق ما دأب على تأكيده قيادات بالحركة من بينهم الزهار ذاته.
وسبق أن رحبت الحركة بانطلاق عاصفة الحزم بقيادة السعودية مساندة لعودة الشرعية في اليمن.