أعلن تنظيم "ولاية سيناء" التابع لتنظيم "داعش"، الخميس، مسؤوليته عن تدمير "فرقاطة" تابعة للجيش المصري في البحر الأبيض المتوسط.
وجاء في بيان تداوله أنصار التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه "في عملية مباركة يسر الله أسبابها، تمكن المجاهدون من استهداف فرقاطة تابعة للقوات البحرية بجيش الردة المصري في البحر المتوسط شمال رفح (شمال شرقي مصر)، وكان ذلك بصاروخ موجه ممّا أدى إلى تدميرها بالكامل وهلاك من فيها"، على حد تعبير بيان التنظيم المتشدد.
و في وقت سابق من اليوم، أعلن المتحدث باسم الجيش المصري، العميد محمد سمير عن احتراق زورق تابع للجيش إثر تبادل لإطلاق النار مع "عناصر إرهابية" على سواحل البحر الأبيض المتوسط قبالة مدينة رفح، على حد وصفه.
وقال سمير، في بيان نشره على صفحته الرسمية بفيسبوك: "أثناء قيام إحدى لنشات (زوارق صغيرة) الحراسة بمهام تأمين سواحل البحر الأبيض المتوسط أمام مدينة رفح اشتبه طاقم اللنش في تحركات بعض العناصر الإرهابية على الساحل، وطاردت العناصر المشتبه بها وحدث تبادل لإطلاق النار، ما أسفر عن اشتعال النيران باللنش، دون حدوث خسائر في الأرواح".
ورغم تأكيد محمد سمير في بيانه عدم وجود خسائر بشرية من جرَّاء الحادث، إلا أن بيان "التنظيم" أكد مقتل طاقم "الفرقاطة" كاملاً.
ولم يتسنّ التأكد من صحة بيان "ولاية سيناء" من مصادر مستقلة أو من دقة رواية الجيش المصري للواقعة.
وفي (1|7) استهدف "ولاية سيناء" مدينة الشيخ زويد في سيناء بأكبر عملية هجومية في تاريخها باستهداف نحو 20 حاجزا عسكريا تم تدمير بعضها بالكامل ومقتل جميع عناصر الحماية فيها وقامت بمحاصرة بعض معسكرات الجيش المصري وإغلاق طرق رئيسية في سيناء لقطع الطريق على وصول الدعم للحواجز العسكرية المستهدفة. وأعلن الجيش المصري يومها أنه أحبط محاولة للتنظيم بإعلان إمارة له في الشيخ زويد وهو ما لم يتطرق إليه التنظيم في أي من بياناته حول الهجوم. وتشهد سيناء بين حين وآخر عمليات مسلحة من جانب "ولاية سيناء" ويرد عليها الجيش المصري باستهداف مناطق وأشخاص يؤكد سكان المنطقة أنهم من المدنيين غير المتورطين بأي عمل عسكري ضد الجيش.
يذكر أن الجيش المصري استلم الشهر الماضي فرقاطة فرنسية ويجري حاليا استلام زوارق حربية أخرى أمريكية الصنع بنحو مليار دولار أمريكي.