قالت صحيفة الديلي بيست الأمريكية: إن "أذرع تنظيم الدولة الإسلامية وصلت إلى روسيا؛ وذلك بانشقاق الأمير حمزة، أحد قادة مجاهدي الشيشان، وإعلان ولائه لتنظيم الدولة الإسلامية، وإنشاء ولاية القوقاز".
وتشير الصحيفة إلى أن المقاتلين في جمهوريات القوقاز "سارعوا على إثر تلك المبايعة لتنظيم الدولة التي صدرت من الأمير حمزة، إلى إصدار بيان يؤكدون فيه تماسكهم واستمرار قتالهم، والتأكيد على عدم وجود أية خلافات بينهم".
وبينت أن "التقديرات الروسية، التي لا يبدو أنها موضع ثقة، تشير إلى أن نحو 249 متشدداً قتلوا خلال عام 2014، في حين وصل عدد القتلى منذ العام 2010 في القوقاز إلى 5816، بينهم مدنيون".
وفي خضم الصراع الجاري في القوقاز، فإن الإحصائيات تشير إلى أن هناك "2200 روسي التحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، معظمهم من شمال القوقاز، وهؤلاء هم الأكثر قدرة على إنشاء تنظيمات محلية للقتال في القوقاز"، بحسب الديلي بيست.
وعرفت روسيا منذ العام 1990 الجهاديين الإسلاميين؛ وذلك على إثر اندلاع القتال في الشيشان، التي كانت تسعى للحصول على استقلالها أسوة بجمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، قبل أن تعلن تلك الجماعات الإسلامية المقاتلة إمارة القوقاز عام 2007 تحت قيادة دوكو عمروف.
وتمضي الصحيفة بالقول: "عرفت القوقاز بأنها اليوم من أكثر المناطق التي ترفد تنظيم الدولة الإسلامية بالمقاتلين، حيث التحق العشرات منهم بهذا التنظيم، وهم من باتوا يشكلون خطراً على إمارة القوقاز التي أعلنها عمروف، أكثر من الحكومة".
وتوضح الصحيفة أن "إمارة القوقاز الإسلامية أعلنت في بيان لها مؤخراً عن تجديد بيعتها لتنظيم القاعدة، غير أن هذه الجماعة باتت تسعى إلى الحفاظ على نفسها وسط إقبال كبير من قبل الشباب للالتحاق بتنظيم الدولة، فضلاً عن الخسائر التي ألحقت بها وتقدم العمر بكبار قادتها".
انشقاق الأمير حمزة "قد يدمر ما تبقى من شرعية لإمارة القوقاز الإسلامية، فهو شخصية تحظى باحترام بين القادة، كما أنه واحد من بين قليل من قدامى المحاربين الذين شاركوا في الحرب عام 1990، كما أن حمزة كان مسؤولاً عن بعض الهجمات واسعة النطاق داخل روسيا، ومنها تفجيرات مترو موسكو 2010، والهجوم على مطار دومودديوفو عام 2011، وأيضاً الهجوم على العاصمة الشيشانية غروزني، أواخر عام 2014"، وفق الصحيفة.
"إعلان الولاءات لتنظيم الدولة الإسلامية في العديد من بقاع العالم، والحديث عن فكرة إحياء الخلافة الإسلامية، كلها تجعل من التنظيم جاذباً أكثر من غيره من التنظيمات الإسلامية المسلحة ومنها إمارة القوقاز".