ذكر عدد من المستهلكين في إمارة رأس الخيمة؛ بعد انتصاف شهر رمضان المبارك، أن بعض التخفيضات التي تضمها منافذ البيع في رأس الخيمة شكلية، ولم يستفيدوا منها بالطريقة التي وصفتها وزارة الاقتصاد.
وأشار المستهلكون إلى أن الأسعار خاصة الخضراوات والفواكه مرتفعة قبل رمضان وبعد شهر رمضان المبارك، ورغم كل جهود إدارة حماية المستهلك إلا أن بعض منافذ البيع تقوم بالتحايل تحت غطاء العروض للتسويق لمنتجات راكدة أو التخلص من سلع قاربت على انتهاء الصلاحية.
في حين أوضح مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد برأس الخيمة، الدكتور هاشم النعيمي، أن الجولة التي قام بها في أسواق الخضار برأس الخيمة كشفت عن عدم التزام الكثير من المحال بضوابط حماية المستهلك مثل عرض الأسعار وتخفيضها، وعليه قام بمخالفة أكثر من 40 محلاً للخضار والفواكه.
وأشار النعيمي، إلى أن الجولات التفتيشية سوف تستمر خلال عام 2015 بصورة مكثفة بصورة علنية وسرية عبر المتسوق السري، مبيناً أن وزارة الاقتصاد كانت ومازالت تقف مع المستهلك ضد أي ممارسات قد تضر به.
وطالب مدير إدارة حماية المستهلك برأس الخيمة، المستهلكين بعض المنافذ إلى تخفيض أسعار بعض الأصناف من الخضار والفواكه مثل البطيخ من 4 دراهم إلى درهمين والطماطم وغيرها من الأصناف، داعياً الجمهور إلى التفاعل مع حملات الوزارة والتعامل بإيجابية ومسؤولية مع أي مخالفة عبر التواصل مع الأرقام المعروفة والمعلنة لحماية المستهلك، مشدداً على ضرورة تقديم شكوى بالمخالفة الخاصة بارتفاع الأسعار.
وأكد هاشم النعيمي، أن رفع الأسعار ليس أمر شخصي يضر بصاحبه فقط، بل هو أمر يضر فئة كبيرة من أفراد المجتمع لابد من التعامل معها بوعي لردع أصحاب المطامع من استغلال المجتمع والأفراد.
من جهته قالت إيمان علي موظفة وربة منزل، إن " معظم التخفيضات التي تعرض شكلية ولم تخفض بصورة يستفيد منها المستهلك حتى في منافذ البيع الكبيرة، مؤكدة أن الأسعار كانت في الأصل مرتفعة ".
ويأتي شهر رمضان للترويج للأسعار الجديدة بثوب جديد حيث يتم عرض مجموعة من السلع مرتفعة السعر بسعر أقل يصل إلى سعرها الأصلي قبل الغلاء، الأمر الذي يجعل المستهلك يشعر بأنه قد قام بشراء سلعة منخفضة لكن في الحقيقة هو قد اشترى سلعة بنفس سعرها القديم.
فيما بين أبو أمين موظف ورب أسرة في رأس الخيمة، أن بعض منافذ البيع تقوم بعمل عروض على السلع الأقل شراء وأقل جودة للتسويق لها والتخلص منها، خاصة في المواد الاستهلاكية الأكثر طلباً كالأرز والزيت، حيث قرر أن لا يشتري هذه المواد إلا في شهر رمضان للاستفادة من العروض لكنه فوجئ بأن الصنف الذي يشتريه بصورة دائمة ليس عليه عرض والعرض على منتج أقل جودة منه.