أكدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي، أن دولة الإمارات باتت دولة فاعلة ومؤثرة على الصعد التنموية كافة، بما فيها علاقاتها وقدراتها على التأثير ودعم تطلعات دول العالم تجاه مجابهة مختلف إشكاليات التخلف والفقر وتدني البنية التحتية في الدول النامية، فضلاً على قضايا جوهرية أخرى كقضايا التعليم والصحة في المجتمعات الفقيرة وتعزيز قدراتها على الاستجابة العاجلة والفاعلة تجاه الأزمات والكوارث الإنسانية، وأشادت بقنوات الشراكة التي شرعت في تأسيسها دولة الإمارات منذ قيامها مع مختلف دول العالم حول قضايا التنمية الدولية ومتطلبات الدعم الإنساني.

جاء ذلك خلال لقائها مع ليليان بلومن وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الهولندي على هامش ترؤس معاليها لوفد الدولة الذي شارك في مؤتمر تايدووتر لكبار المانحين الدوليين الذي عقد في أمستردام منتصف الأسبوع الجاري، حيث تناول اللقاء استعراض مجالات الشراكة في مختلف المجالات وبالأخص مجالات التنمية الدولية والتعاون الإنمائي بين البلدين، وتبادل وجهات النظر.

كما تم التطرق خلال اللقاء لجهود كلا البلدين في دعم قضايا التنمية الدولية، واستعراض ابرز الملامح الراهنة على ساحة أهداف التنمية المستدامة لما بعد عام 2015، والتجاوب مع الأزمات الإنسانية الحادة سواء القائمة كأزمة اللاجئين السوريين أو الطارئة كالأزمة في اليمن، وتزايد معدلات اللجوء.

واتفق الطرفان على توحيد الجهود والارتقاء بقنوات الشراكة، وتبادل وجهات النظر والزيارات، بهدف دعم ومساندة جهود التنمية الدولية وصياغة رؤية مشتركة لمعالجة الملفات الراهنة. 

وكشفت القاسمي أن حجم المساعدات التي قدمتها الإمارات للبنية التحتية في عدة دول ما بين عام 2010-2014 بلغت 36 مليار درهم إماراتي. وتدعم الإمارات يقوة نظام عبد الفتاح السيسي في مصر بمليارات الدولارات سنويا. فقد أكد نائب رئيس الدولة الشيخ محمد بن راشد في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصاي في مارس الماضي أن حجم المساعدات الإماراتية لمصر بعد الانقلاب بلغ 66 مليار درهم إماراتي نحو (15 مليار دولار). 

ورغم الدعم الإماراتي والخليجي لمصر إلا أن ذلك لم ينعكس على المواطن المصري بأي صورة. وكان الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله قد صرح في نوفمبر الماضي في مقابلة مع قناة روتانا خليجية في برنامج "في الصميم" أن الإمارات استثمرت في مصر بصورة قوية، في إشارة إلى الاستثمار السياسي والاقتصادي بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، ليكون الدعم الإماراتي مثالا واضحا لاتجاه العلاقات الإماراتية وتأثيراتها الدولية.