جدد وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس لدى وصوله إلى فيينا، التأكيد على ثلاثة شروط، للتوصل إلى اتفاق بين الدول الكبرى وإيران حول برنامجها النووي.
وأوضح فابيوس أن "الشرط الأول هو الحد الدائم للقدرات النووية الإيرانية في مجالي الأبحاث والإنتاج، والثاني هو تحقق صارم من المواقع الإيرانية، بما فيها العسكرية إذا استدعت الحاجة، أما الثالث فعودة العقوبات بطريقة آلية في حال انتهاك إيران لالتزاماتها".
وفي سياق متصل، أعلن وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري، والإيراني محمد جواد ظريف، أنه "لا يزال أمامهما عمل شاق" قبل بدء اجتماع في فيينا للتوصل إلى اتفاق تاريخي حول البرنامج النووي الإيراني.
وقال كيري، قبيل بداية محادثاته مع نظيره الإيراني: "لا يزال أمامنا عمل شاق وهناك نقاط معقدة جداً، وأعتقد أننا جميعاً نتطلع إلى بذل الجهود النهائية لمعرفة إمكانية التوصل إلى اتفاق".
وأضاف كيري: "أعتقد أن الجميع يود أن يرى اتفاقاً، ولكن علينا أن نعمل حول بعض النقاط المعقدة"، لكنه أشار في ذات الوقت إلى أنه "متفائل".
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف أن على المفاوضين "العمل بجد لإحراز تقدم والمضي إلى الأمام".
وأضاف: "نحن مصممون على القيام بكل ما في وسعنا لتثمر هذه الجهود. وبطبيعة الحال فهذا يعتمد على القيام بأشياء كثيرة، ونحن سنعمل على ذلك".
ودخلت المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني مرحلة حاسمة، فيما لم يعد أمام المفاوضين سوى أيام معدودة لتسوية أكثر المسائل صعوبة.
ويفترض أن تنتهي المفاوضات الماراثونية حول هذا الملف الشائك في 30 يونيو/حزيران الجاري، لكن معظم المفاوضين يتفقون على القول إنه يمكن تمديدها لبضعة أيام.
وقال مصدر دبلوماسي غربي في هذا الصدد: "ستكون أمامنا أيام وليال متوترة ومعقدة، وسيتعين الحفاظ على كثير من الهدوء والدم البارد، لأن تسوية النقاط الأساسية في الملف "تبقى بالغة الصعوبة"، لكنه أكد "أن خلافات كبيرة لا تزال قائمة حول المواضيع الكبرى بالرغم من إحراز تقدم".