أحدث الأخبار
  • 11:22 . مسلمون انتخبوا ترامب يشعرون بالانزعاج لاختياره مؤيدين لـ"إسرائيل" في إدارته... المزيد
  • 10:04 . "رويترز": الإمارات والصين قد تخفضان واردات مُكَثَّفات النفط الإيرانية إذا شدد ترامب العقوبات... المزيد
  • 08:06 . الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في مخيم الشاطئ غربي غزة... المزيد
  • 07:26 . مركز حقوقي يدعو المجتمع الدولي والمنظمات للتدخل العاجل لضمان حقوق "المعتقلين المسنين" في سجون أبوظبي... المزيد
  • 06:56 . "مصدر" توقع اتفاقية لشراء الطاقة مع كازاخستان... المزيد
  • 12:43 . غارات إسرائيلية مكثفة على لبنان وحزب الله يهاجم نهاريا... المزيد
  • 12:13 . تقرير: تحركات إماراتية سعودية لفتح صفحة جديدة بين إيران والمغرب... المزيد
  • 11:35 . شرطة دبي تعلن القبض على برازيلي مطلوب في بلاده بقضايا احتيال... المزيد
  • 11:25 . مع اشتداد برودة الطقس.. إليك طرق الوقاية من الإنفلونزا ونزلات البرد... المزيد
  • 11:15 . وصول سفينة المساعدات الإماراتية الخامسة لغزة إلى العريش... المزيد
  • 10:51 . البرتغال وإسبانيا تضمنان التأهل لربع نهائي دوري أمم أوروبا... المزيد
  • 10:42 . الاحتلال يشن قصفا متواصلا وينسف منازل شمال غزة... المزيد
  • 06:28 . النفط يتجه لخسارة أسبوعية مع استمرار ضعف الطلب الصيني... المزيد
  • 04:18 . حكومة رأس الخيمة تتيح الإقامة الذهبية للمعلمين بالمدارس الخاصة... المزيد
  • 11:23 . منتخبنا الوطني يحقق فوزاً سهلاً على قيرغيزستان في تصفيات آسيا للمونديال... المزيد
  • 11:22 . "نيويورك تايمز": ماسك التقى بسفير إيران لدى الأمم المتحدة... المزيد

أميركا.. باتجاه آسيا

الكـاتب : عبد الله العوضي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

عبد الله العوضي

جولة أوباما الآسيوية التي أجلتها أزمة الميزانية الداخلية والتي تمت بعد أن جرى اعتماد الموازنة اللازمة لها، أثارت العديد من الأسئلة في سؤال واحد، وهو: لماذا تتجه أميركا إلى آسيا الآن؟ ولو اتجه أوباما إلى أفريقيا سيطرح السؤال ذاته، وإذا ما توجه إلى العالم العربي أو منطقة الشرق الأوسط لا يتغير السؤال.

والإجابة قد تكمن في البعد الاستراتيجي لسياسة أميركا الخارجية أو البعد التكتيكي، الذي يخدم البعد الأول في المحصلة النهائية التي تؤثر على مرونة التحرك شرقاً أو غرباً، شمالاً أو جنوباً، وفقاً لميزان المصلحة التي تحكم أي تحرك بهذا المستوى من الزخم السياسي.

لا نعرف كيف يفسر البعض أن أميركا بدأت تنكفئ على ذاتها وتترك حلفاءها وأصدقاءها فريسة للتغيرات التي تحيط بالعالم بكل اتجاهاته، وهي التي تبث الطمأنينة للجميع بأنها لن تتخلى عنهم، وإنما أحياناً لحسابات الداخل الأميركي وزن أكبر من حساب الخارج.

إذا كان صحيحاً أن أميركا باتجاهها إلى آسيا في الوقت الذي كانت تركز فيه على ما تمر به منطقة الشرق الأوسط من أزمات، ترسل رسالة إلى حلفائها أنه بإمكانهم التحرك باتجاه ما يحقق مصالحهم وليس لها وصاية على أحد فيما تختار من اتجاهات ومسالك دولية متنوعة وغير مؤطرة.

ونستدل على ذلك عندما وصل اليابان كان أول إخفاق لأوباما أنه لم يوفق في عقد اتفاقات تجارية كما يحلو له، وساعة وصوله إلى ماليزيا رفض أوباما مقابلة المعارضة المتمثلة بأنور إبراهيم، وفي الفلبين التي عقد معها اتفاقية أمنية لعشر سنوات قادمة كانت مشروطة بعدم إنشاء المزيد من القواعد العسكرية.

فجولة أوباما هذه بنيت على أساس المصلحة المشتركة بين طرفين متساويين ولم يكن للإملاءات الفوقية أي نصيب من هذا الحراك تجاه آسيا.

وهذا لا يمنع من القول إن أميركا لا تزال دولة عظمى بمفهوم المقارنات الدولية؛ لأن فيها من مقومات هذه العظمة الكثير عسكرياً وعلمياً واقتصادياً وتكنولوجياً، ومع ذلك فهي ترفض أن تصبح في يوم ما إمبراطورية على نمط الإمبراطوريات السالفة في التاريخ.

وبناءً على هذا المعطى، يحتاج العالم العربي في وضعه الحالي أن يرتب أوراقه الداخلية والخارجية، وفقاً لمتغيرات الواقع في الدول العظمى قبل الصغرى، إن صح التعبير.

< sttyle="text-align: right;">فبوصلة المصلحة ينبغي أن توضع نصب أعين متخذي القرار للمستقبل القريب والبعيد، فالتعويل على دولة واحدة وإن كانت بوزن أميركا لم يعد هو المسار الذي يقود العلاقات الدولية، فالبحث عن شركاء آخرين في الشرق أو الغرب والجنوب أو الشمال جزء من إعادة التوازن للعلاقات الدولية كشركاء في المصلحة التي تبنى عليها الاستحقاقات المواتية للمرحلة التي تمر بها المنطقة العربية، والأوروبية والأميركية.

وهذا لا يمنع أن نخص دول الخليج التي أبت أن تكون ضحية لـ«الربيع العربي» في زخمه السلبي بضرورة التفكير في البحث عن قوى متعددة وشراكات متوازية تحقق من خلالها ترسيخ جذور الأمن والاستقرار والسلام في محيطها موازياً لمعادلة السلم العالمي، وهو أمر لا تستغني أميركا عنه، ولا أوروبا ولا آسيا ولا حتى أميركا اللاتينية.

فعند وقوع أي خلل في أي بقعة من هذا العالم ليس المترامي الأطراف كالسابق بل المتراص الأطراف، فالجميع يدفع ثمن هذا الخلل كل حسب ميزان المصلحة الخاصة به، فاتجاه أميركا نحو آسيا يعني أن نختار الوجهة التي تحقق مصالحنا ولو ابتعدت أميركا عنا تكتيكياً وليس استراتيجياً، ولنا الحق أن نفعل مثل ما تفعل وأكثر إن استدعت المصلحة ذلك.