أفادت مصادر صحفية أنه تم اليوم الحجز على كامل أموال مؤسسة " فلسطين الغد" التي يرأسها سلام فياض رئيس الوزراء السابق.
و تعرف "فلسطين الغد" نفسها بأنها مؤسسة ريادية للتنمية المستدامة في فلسطين، تتلخص رسالتها في تعزيز صمود المواطنين الفلسطينيين في وطنهم وخاصة في المناطق المهمشة والأكثر تضررا، من خلال توفير الاحتياجات التنموية الأساسية على المستوى المحلي.
ونقلت صحيفة "هآرتس"، العبرية في أغسطس الماضي، عن دبلوماسيين غربيين اطلعوا على مجرى تحقيق ضد جمعية "فلسطين الغد للتنمية المجتمعية" أجرته السلطة الفلسطينية، قولهم إن التحقيق جاء بمبادرة مسؤولين في السلطة الفلسطينية، وتم بمعرفة ومصادقة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن).
ووفقا للصحيفة، التي استندت إلى أقوال الدبلوماسيين الغربيين، إن التحقيق تحول في مرحلة معينة ليتركز حول ما إذا كانت الجمعية تقوم بأنشطة ذات طابع سياسي.
وقال الدبلوماسيون الغربيون إنه "لا شك في أن كل هذه الخطوة جاءت بأوامر عليا. وأمور كهذه لا تحدث بشكل عفوي".
وأضافت الصحيفة أن السلطة الفلسطينية تجري التحقيق ضد الجمعية التي يرأسها فياض في إطار تنظيم عمل مؤسسات المجتمع المدني.
وأشار الديبلوماسيون الغربيون إلى أن السبب لقيام السلطة الفلسطينية بشن هذه الملاحقة هو أن الجمعية تحصل على تمويل من الإمارات العربية المتحدة، التي نشب خلاف بينها وبين الرئيس عباس، في الفترة الأخيرة، على خلفية إيواء الإمارات للقيادي الفتحاوي المفصول، محمد دحلان.
وقالت مصادر صحفية محلية إن الجمعية تلقت مبلغ يصل إلى نحو عشرة ملايين دولار من دولة الإمارات العربية.
ويرتبط سلام فياض ومحمد دحلان بعلاقاة وثيقة ويواجهان اتهامات من محمود عباس بتلقي أموال إماراتية واستخدامها سياسيا في غزة والضفة.