استطاع أربعة طلاب إماراتيين في معهد التكنولوجيا التطبيقية، اختراع حذاءً مولد للطاقة، يعمل أيضاً على تدليك القدم أثناء المشي، و الحذاء للاستخدام اليومي، مزوّد بمولد كهربائي، ينتج الكهرباء عن طريق تحويل الطاقة الحركية للقدم إلى ميكانيكية تولد طاقة كهربائية
وأوضح الطلاب؛ علي محمد الطنيجي، وسعيد خميس الزعابي، ومحمد عبدالبسيط الشامسي، وعمر علي المناصير، أن الحذاء قادر أيضاً على شحن بطارية وإضاءة مصباح كهربائي.
وبحسب ما ذكره معهد التكنلوجيا التطبيقية، أوضح الطلاب أن حذاء الطاقة المتجددة، يقوم بتوليد الطاقة بمجرد استعماله ويخزنها في خلية جافة، لكي تستعمل لاحقاً لشحن الهاتف المتحرك أو لتشغيل مصباح صغير، ومزوّد أيضاً بمحركات صغيرة تقوم بتدليك القدم عند الشعور بالتعب والإرهاق، مشيرين إلى أن الجهاز يتكوّن من مولد طاقة ميكانيكي، ومفتاح تشغيل وبطارية تخزين ومحركات تدليك.
ويذكر الطلاب المخترعون أن فكرة الإبتكار جاءت بعد ملاحظة تعرّضهم وزملائهم للإرهاق أثناء ممارسة الرياضة، إذ إن القدم تتعرض للكثير من الإرهاق والإجهاد، ما يؤثر سلباً في أداء الرياضي، فقرروا عمل حذاء يوفر الراحة للقدم، ثم طوّروا الفكرة بعد ذلك ليصبح الجهاز قادراً على توليد الطاقة أيضاً، وذلك لإيجاد حل لمشكلة نفاد شحن الهواتف النقالة وأجهزة التابلت والكمبيوترات الشخصية، أثناء ممارسة الرياضة أو أثناء الوجود في مكان بعيد خالٍ من الكهرباء.
وأشار الطلاب، أن هدفهم الاول من هذا المشروع هو الحصول على بيئة نظيفة مع تلبية حاجاتنا من الطاقة، موضحين سبب لجوئهم إلى المصادر المتجددة،
وأضافوا، أن الفكرة تعتمد على توليد طاقة ناتجة عن ارتطام كعب القدم بالأرض للشخص العادي، وهو ما يولّد طاقة كافية لإنارة مصباح كهربائي، وبدلاً من إضاعة تلك الطاقة، قررنا تصميم حذاء يخزن هذه الطاقة على شكل كهرباء للاستفادة منها، موضّحين أن كلفة تحويل الحذاء إلى مولد للطاقة لا تتعدى 50 درهماً".
وبين الطلاب، أن الدائرة الكهربائية في الحذاء، تقوم بتحويل طاقة ضرب الكعب بالأرض إلى طاقة دورانية، ما يجعل القسم الدوار يلتف مع وجود الحقل المغناطيسي، ونتيجة لذلك يتولّد تيار ضمن الملفات، ينتقل عبر الأسلاك للبطارية التي تكون مثبتة في الحذاء، لافتين إلى أن عملهم على هذا الابتكار بدأ منذ مطلع السنة الدراسية، وخضع لتجارب عدة، وتعرّض للفشل أكثر من مرة، لكن إصرارهم جعلهم ينجحون، ومؤكدين أن دعم أسرهم والمدرسة جعلهم يتغلبون على جميع الصعوبات.