في تطور جديد، وبعد فشل كل الجهود الداخلية والخارجية في تحريك عجلة المصالحة الفلسطينية المتوقفة نحو الأمام، عرضت روسيا استثمار جهودها في رعاية ملف المصالحة ومحاولة استضافة لقاءات تجمع حركتي "فتح" و"حماس" على أراضيها.
وعلى الفور، عبرت حركتا "فتح" و"حماس" على لسان قيادات بارزة فيهما، رفض أي تدخل روسي لرعاية ملف المصالحة الداخلية، والقيام بأي وساطة بهذا الملف "الشائك"، مؤكدين أن مصر هي الراعي الوحيد، وستبقى كذلك حتى هذه اللحظة.
وكشف مصدر فلسطيني مطلع لـموقع"الخليج أونلاين" الإخباري، أن روسيا أبلغت رسمياً الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنها تريد استضافة لقاء يجمع حركتي "فتح" و"حماس" على أراضيها، ومحاولة عرض مبادرة جديدة تساهم في إزالة الخلافات القائمة بين الحركتين، خاصة بعد رفض مصر استقبال قادة "حماس" على أراضيها.
وأشارت بعض المصادر الإعلامية، إلى أن العرض الروسي الرسمي لرعاية المصالحة قُدم عن طريق نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الذي يشغل أيضاً منصب المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا.
تمسك بالدور المصري
حركة حماس، وعلى لسان يوسف رزقة، القيادي فيها، ومستشار إسماعيل هنية السياسي، عبر عن رفضه لأي تدخل جديد برعاية ملف المصالحة الفلسطينية الداخلية، وأنها متمسكة بالدور السعودي المساند لمصر في هذا الملف.
وأكد رزقة في غزة، "أن المصالحة الفلسطينية لا تحتاج إلى أي وساطات جديدة، بقدر حاجتها إلى خطوات عملية لتطبيق ما جرى التوصل إليه من اتفاقات في العاصمة المصرية القاهرة ومدينة غزة".
وأشار إلى أن "حركته ترحب بأي جهد يساند الراعي الوحيد لملف المصالحة؛ جمهورية مصر العربية، لكنها لا ترى بنقل الملف إلى أي دولة أخرى وسحبه من الراعي المصري، قد ينجح اللقاءات ويزيل الخلافات القائمة بين حركتي فتح وحماس".
وأضاف رزقة: "مصر هي الراعي لملف المصالحة الداخلية وستبقى كذلك، وأي تحرك دولي أو حتى عربي يجب أن يتم عبر التنسيق الرسمي معها"، متوقعاً أن "تشهد الفترة المقبلة تحركات إيجابية على صعيد العلاقات بين حركة حماس ومصر، وتفعيل ملفي المصالحة ووقف إطلاق النار، خاصة بعد قرار المحكمة المصرية بإزالة حماس من قائمة الإرهاب".