قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن قمة الدول السبع التي عقدت الاثنين (8|6) في ميونخ الألمانية، ناقشت خطط نفي الأسد إلى روسيا في إطار اتفاق بين موسكو والغرب.
ووفقاً للصحيفة، فإنه وعلى الرغم من استمرار التوتر بين روسيا وأوكرانيا، فإن مصادر دبلوماسية مشاركة بالقمة، رجحت وجود أرضية مشتركة جديدة بين الغرب وموسكو؛ لغرض التوصل إلى حل دبلوماسي للمأزق في سوريا.
ورغم وجود مشاكل وصفت بالكبيرة، ما زالت تعيق التوصل إلى اتفاق بشأن سوريا، فإن الحديث عن إمكانية تغيير محدود للنظام في دمشق، كانت أكبر مما كانت عليه قبل عام.
وقال مصدر للصحيفة: "نحن لا نريد أن نبالغ، ولكن يمكن القول إن هناك شعوراً بضرورة حل سياسي أكبر مما كان عليه قبل عدة أشهر".
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عبرت في قمة الدول السبع عن رغبتها في العمل مع روسيا لإيجاد حل في سوريا، واصفة موسكو بأنها "لاعب مهم"، على الرغم من التوتر الحاصل معها فيما يتعلق بأوكرانيا.
ومن سخرية الأحداث أن يكون التفاؤل الجديد بإمكانية رحيل الأسد، يأتي بالتزامن مع النجاح المتواصل لتنظيم الدولة ضد القوات السورية، بالإضافة إلى انتصارات أخرى حققتها المعارضة المعتدلة المدعومة من الغرب، وفقاً للصحيفة.
كل هذه التطورات تدفع كلاً من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية إلى الاستنتاج بأن السبيل الوحيد لمنع تمدد تنظيم الدولة، هو تشكيل حكومة جديدة في دمشق، تكون مقبولة على نطاق واسع لكلا البلدين، ومن ثم يمكن دعمها عسكرياً في الحرب ضد التطرف.
مثل هذه الصفقة يمكن أن تقود الأسد إلى خارج البلاد في إطار صفقة لجوء، خاصة أن أجزاء كبيرة من النظام الحالي ما زالت سليمة، ويمكن أن تندرج تحت قيادة جديدة.
ووفقاً لمصدر دبلوماسي تحدث للصحيفة البريطانية، فإن أوباما وديفيد كاميرون تبادلا حواراً صريحاً حول الوضع على أرض الواقع، ووضع المعارضة المعتدلة وقدرتها على مسك الأرض، مشيراً إلى أن كلا الزعيمين شددا على أهمية العملية السياسية.
الفكرة الأساسية، وفقاً للمصدر، دارت حول إمكانية العمل مع الروس من أجل انتقال القيادة في سوريا إلى قيادة جديدة، موضحاً أن رئيس الوزراء البريطاني تحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما أن الخطة تمت مناقشتها من قبل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو.