برلين –
الإمارات 71
توصل باحثون ألمان
إلى أن الإجهاد يمكن أن يكون معديًا مثل التثاؤب، وبينوا أن مجرد مراقبة شخص وهو في
حالة إجهاد، فإنه في الغالب يجعل جسم الشخص المراقِب يطلق هرمون الإجهاد المعروف بالـ
"كورتيزول" وهي ظاهرة يسمونها "الإجهاد بالتعاطف" أو "الإجهاد
تعاطفا".
وقام الفريق البحثي بإخضاع 151 شخصا لعوامل إجهاد
مثل عمليات حسابية ذهنية معقدة، ومقابلات وظائف، وكان للأشخاص الذي خضعوا للاختبار
211 قرينا مراقبا بأشكال مختلفة يشاهدونهم بشكل واقعي من خلال مرآة ذات اتجاه واحد
أو عن طريق بث تلفزيوني حي، وكان القرناء إما من أفراد أسرة الشخص الخاضع للاختبار
أو كان شخصا غريبا من الجنس الآخر.
وأفاد الباحثون أنه بشكل إجمالي، أظهر 26 في المائة من
المراقبين زيادة كبيرة في إفرازات هرمون الكورتيزول، ووصل هذا الرقم إلى 40 في المائة عندما
كان الشخص الخاضع للاختبار أحد أفراد أسرة المراقب، مقارنة بـ 10 في المائة للغرباء.
وأوضحت فيرونيكا إنجيرت، وهي مساعدة باحث في معهد
ماكس بلانك، أن هذا يعني أنه حتى البرامج التلفزيونية التي تضعني في مواجهة معاناة
الآخرين يمكن أن تنقل إجهادهم إليّ.
يذكر أن الفريق
البحثي كان بقيادة تانيا سينجر، مديرة قسم علم الأعصاب الاجتماعي في معهد ماكس بلانك
للعلوم المعرفية الإنسانية والمخ ومقره لايبزيغ، وكليمنس كيرشباوم أستاذ البيولوجيا
النفسية بجامعة دريسدن للتكنولوجيا. وقامت
بنشر الدراسة مجلة "سايكونيورو إنوكروندولوجي" المتخصصة في أمراض الغدد الصماء
العصبية النفسية.