أحدث الأخبار
  • 11:07 . الكويت تسحب الجنسية من 1647 شخصا... المزيد
  • 11:05 . "مصدر" و"صندوق طريق الحرير" الصيني يتعاونان بمجال الطاقة المتجددة... المزيد
  • 11:04 . أبوظبي تنفي تمويل مشروع إسرائيلي للمساعدات في غزة... المزيد
  • 08:39 . بلجيكا: سنعتقل نتنياهو إذا جاء لأراضينا... المزيد
  • 08:38 . الإمارات وألبانيا تطلقان لجنة اقتصادية مشتركة لتعزيز التجارة والاستثمار... المزيد
  • 08:01 . "المصرف المركزي" يعلّق نشاط شركة ثلاث سنوات بتهمة "غسل أموال"... المزيد
  • 07:48 . "التعليم العالي" تقلص رحلة اعتماد الجامعات من تسعة شهور إلى أسبوع... المزيد
  • 07:47 . شرطة لندن تفجر "طردا مشبوها" قرب السفارة الأمريكية... المزيد
  • 11:14 . الرئيس الصيني يصل المغرب في زيارة "قصيرة"... المزيد
  • 11:13 . الشيوخ الأمريكي يرفض مطالبات منع بيع أسلحة للإحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 11:12 . "الخليج للملاحة": صفقة استحواذ بروج للطاقة لا تزال قيد الدراسة... المزيد
  • 11:11 . النفط يرتفع وسط مخاوف بشأن الإمدادات جراء احتدام الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:11 . الذهب يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام... المزيد
  • 11:11 . مساء اليوم.. الوحدة يواجه الوصل والشارقة يستضيف منافسه النصر... المزيد
  • 11:09 . أوروبا تدعو لاحترام قرار اعتقال نتنياهو وواشنطن ترفض... المزيد
  • 11:07 . الخطوط البريطانية تتراجع عن قرار إلغاء رحلاتها للبحرين... المزيد

الإلحاد الجديد

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

ما من مسألة أثارت من الجدل والنقاش في العالم الإسلامي كما أثارت مسألة «الإلحاد والملحدين»، والتي تعني في مضمونها ميل الإنسان عن فطرة الألوهية والتدين وعن المنهج الذي أمره خالقه باتباعه، وخاصة بعد أن أصبح للإلحاد والملحدين في الاتحاد السوفييتي السابق معاهد ومدارس وجامعات وإعلام ومراكز أبحاث لنشر هذا الفكر في بقاع العالم، كجزء لا يتجزأ من الفكر الشيوعي كما أسسه ماركس. وقد رأينا خلال تلك الفترة كيف كانت تحارب الأديان، وكيف كان الإلحاد يتسلل إلى عقول الكثير من الشباب والمثقفين في العالم العربي.

ورغم سقوط «دولة الإلحاد»، فإن ذلك الفكر الذي عمل على تسميم عقول الشعوب بقي حياً ولم يسقط، بل أخذ في العقد الأخير يظهر مجدداً في العديد من بقاع العالم. وقد أصدرت مجلة الأزهر في نوفمبر 2013 كتاباً مهماً تحت عنوان «أوهام الإلحاد»، للدكتور عمرو شريف، قام فيه بمحاورة عدد من مشاهير الملحدين العرب، ليكشف الكثير من الحقائق المتعلقة بموضوع الإلحاد ويلقي الضوء على تاريخ الإلحاد والملحدين والنهايات التي وصلوا إليها.

ويشير المؤلف إلى أن ظاهرة الإلحاد في الأصل هي ظاهرة غربية وأن أسبابها تعود بالأساس إلى الصراع المرير الذي شهدته أوروبا في القرن الثامن عشر بين العلم والكنيسة والذي أعقبته أكبر موجة إلحادية في التاريخ. وبالنسبة للشريف فإن الإلحاد مشكلة نفسية وفلسفية، أهم أسبابها الاضطهاد الذي تعرض له العلماء على أيدي رجال الكنيسة، والنظريات التي ظهرت أثناء الثورة العلمية مثل نظرية التطور الداروينية وقوانين الحركة لنيوتن وبعض النظريات التي كانت تفصل بين العلم والدين. ومن الإلحاد انبثقت أخطر حركتين تدميريتين في التاريخ الحديث: الشيوعية والنازية، واللتين كلفتا البشرية أكثر من 95 مليون قتيل.

ويقارب المؤلف بين الملحد والعلماني، حيث يرى أن العلمانية هي في حقيقتها دعوة إلى إقامة الحياة على العلم المادي والعقلي الذي يقترب من الإلحاد، كما يشخص «الإلحاد الجديد» الذي أخذ يظهر في العقد الأخير كإحياء للمفاهيم والفلسفات المتعلقة بالمادة والمعادية للدين. ويوضح أن وراء الإلحاد الجديد أبعاد سياسية أهمها الترويج للإسلاموفوبيا، حيث يقول زعيم الملاحدة الجدد «ريتشارد دوكنز» إن أحداث 11 سبتمبر 2001 حولته من ملحد مسالم إلى ملحد أصولي ضد الإسلام!

وخطورة الملحدين الجدد تكمن في إنتاجهم الفكري الذي أصبح منهجاً دراسياً في بعض المدارس والجامعات. فهذا ستيفن وينبرج، الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء، يقول بوضوح: ينبغي أن يفيق العالم من كابوس الديانات، وعلينا كعلماء فعل أي شيء لتخفيف قبضة الدين، وهذا سيكون عطاؤنا الأكبر للحضارة!

بعد قراءتي هذا الكتاب لم أمنع نفسي من التساؤل عما إذا كان الإلحاد سيتمدد داخل مجتمعاتنا كنتيجة لهذا التيار الذي أصبح ينخر فيها؟ وينقل الكتاب دراسة أجراها معهد جالوب بعنوان «مؤشر عام حول الدين والإلحاد»، أجريت عام 2012 على خمسين ألف شخص من 57 دولة، ضمنها الدول العربية والإسلامية، حول الموقف العقائدي للمستطلعين، حيث أظهرت نتائج الدراسة أن 59 في المئة من العينة متدينون و23 في المئة غير متدينين و13 في المئة ملحدون، وكانت أعلى نسبة للإلحاد في الصين، لكن هناك دول إسلامية أصبحت نسبة الإلحاد فيها تضاهي نظيراتها في البلدان الأوروبية.