أحدث الأخبار
  • 09:04 . مدعي الجنائية الدولية يطلب اعتقال الحاكم العسكري في ميانمار... المزيد
  • 07:32 . حزب الله يستعد لتشييع حسن نصر الله... المزيد
  • 07:01 . طحنون بن زايد يبحث مع "إيه إم دي" فرص تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 06:38 . أبطال أوروبا.. ليفربول يسعى لتحقيق فوزه الأول على ريال مدريد منذ 15 عاماً... المزيد
  • 06:28 . الإمارات ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان... المزيد
  • 06:25 . رئيس الدولة يترأس الاجتماع السنوي لمجلس إدارة "أدنوك"... المزيد
  • 06:19 . الولايات المتحدة تتجه لوقف الحرب في غزة... المزيد
  • 06:04 . تل أبيب ممتنة لأبوظبي على تعزيتها في مقتل الحاخام الإسرائيلي... المزيد
  • 02:48 . تركيا تقلص صفقة شراء مقاتلات إف-16 من أمريكا... المزيد
  • 12:49 . الذهب حبيس نطاق ضيق قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية... المزيد
  • 11:47 . النفط يستقر وسط تركيز على وقف إطلاق النار في لبنان وسياسة أوبك+... المزيد
  • 11:36 . هواوي تطلق أحدث هواتفها بنظام تشغيل خاص خالٍ من أندرويد... المزيد
  • 11:27 . بايدن يعلن عن جهود مشتركة مع قطر وتركيا ومصر لوقف العدوان على غزة... المزيد
  • 11:01 . أبوظبي تعزي عائلة الحاخام الإسرائيلي وتشكر تركيا على تعاونها في القبض على الجناة... المزيد
  • 10:48 . السعودية تعتمد ميزانية 2025 بعجز متراجع لـ27 مليار دولار... المزيد
  • 10:31 . بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.. ماكرون يدعو "لانتخاب رئيس دون تأخير"... المزيد

صحيفة بريطانية: الإمارات تجعل من الفنانين والأكاديميين " إرهابيين "

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 03-06-2015


نشرت صحيفة " ميدل ايست مونيتور" قبل عدة أيام مقالاً يتحدث عن أن دولة الامارات العربية المتحدة، تصنع من الفنانين والأكاديميين إرهابيين، حيث أكدت الصحيفة بأن مجموعة من الفنانين والأكاديميين اعتبرتهم الامارات خطراً أمنياً وقامت بمنعهم من دخول أراضيها.

وتطرق مقال الكاتب الإنجليزي، أليستر سلوان، إلى مثالين يتحدثان عن رسام وأكاديمي؛ حيث أن الأول وهو سيء السمعة المقاتل " كارافاجيو "، الذي قتل في سنة 1606، رجلاً إيطالياً خلال أعمال عنف في الشارع، وفر بعدها إلى روما ، وفي عام 1608 و1609 أظهرت السجلات كارافاجيو " يقاتل في الشارع مرة أخرى في مالطا ثم نابولي والذي أدى الى اصابته بجروح خطيرة، وبعد ذلك بعام توفي " كارافاجيو" في توسكانا بسبب الحمى وهو في الثامنة والثلاثين من عمره، وأما المثال الثاني فهو لأستاذ في كلية المونتيسوري المهنية في مدينة باساي في الفلبين، حيث ظهر في شريط فيديو على نشر على موقع التواصل الإجتماعي " الفيسبوك "، هو يرمي الكتب في وجوه طلابه، وينهال عليهم بالشتائم، ثم بدأ بضرب أحد المراهقين، و حصل هذا الفيديو على اعجاب أكثر من 23 الف شخص.

وقالت الصحيفة أنها تود استخدام هذين المثالين السابقين لإعداد دليل تدريبي حول " كيفية اكتشاف إرهابي"، ومن شأن هذا الدليل أن يكون مفيدا لشرطة الحدود في الإمارات العربية المتحدة. 

وتسعى الأمثلة لتوضيح الفوارق المهمة لجميع موظفي الهجرة من الشباب، الذين يتعين عليهم معرفة الفرق بين فنان يمثل مخاطر أمنية وأي فنان آخر، والفرق بين أستاذ يشكل خطراً أمنياً وأي أستاذ آخر. وتشير الصحيفة في المقال الذي نشرته أنه و " للأسف، فإن عدم وجود مثل هذا الدليل التدريبي الموضح بقوة، ترك مؤخراً، شرطة الهجرة في الإمارات العربية المتحدة في حالة اضطراب " على حد قولها.


وفي ذات السياق ففي أوائل أبريل/نيسان، تم وصف رئيس وفد جامعة نيويورك في الجمعية الأمريكية لأساتذة الجامعات، البروفيسور " أندرو روس "، بأنه " خطر أمني " من قبل مسؤولي الهجرة في إمارة أبوظبي، حيث كان
" من اللياقة مهاتفة مطار نيويورك في وقت سابق وتمرير الرسالة لهم أن يستقل البروفيسور روس رحلته عائدا إليها من جديد ".

وذكر المقال أنه على الأرجح فإن شخصيات أخرى من داخل حكومة الإمارات العربية المتحدة قامت باستئجار محقق خاص للتعرف على ما يحمله البروفسيور، ومع أن البحث باهظ الثمن، الا أن سلطات الهجرة فشلت في التعرف على علامات تشير إلى أن البروفسيور ليس محل تهديد. 


وأشارت الصحيفة إلى أن " روس "، كان يتحدث بهدوء مع لباس غير تقليدي وينتمي إلى جامعة نيويورك، وبالتأكيد فإنها ليست من المؤسسات الأكاديمية الأكثر تطرفاً، وأنه مهتم بمجال حقوق الإنسان، حيث من المعروف أن نشطاء حقوق الإنسان يميلون إلى أن يكونوا بعيدين عن العنف.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، منعت شرطة الهجرة، " أشوك سوكوماران "، من دخول أراضيها وقامت بابلاغه أنه ممنوع من الدخول لأسباب أمنية، علماً أن لديه تاريخ طويل من العمل الفني والالتزامات في المنطقة بما في ذلك في بينالي الشارقة (2009، 2011، 2013)، وفي المناسبات بما في ذلك آرت دبي، والنسخ السابقة من مؤتمرات مارس، وغيرها.

وأضافت الصحيفة أن سوكوماران، القاطن في مومباي، المدافع الدائم عن حقوق الإنسان تم اعتباره أيضا بمثابة
 "خطر أمني".

وبين الكاتب في طريقة تهكمة أنه " أخيراً، سقط الفنان اللبناني، وليد رعد، ضحية لسلطات الهجرة في أبوظبي "، وجاء منع رعد من الدخول لحضور مؤتمر اجتماعات " مارس "، الذي تقيمه مؤسسة الشارقة للفنون، بناء على قرار اتخذوه بأنه كان " خطراً أمنياً "، ما يعني أن هناك نسخة حديثة من " كارافاجيو".


وفي بيان مهذب من منظمة حقوق الإنسان، ورداً على أنباء تتعلق برفض التأشيرة قالت: " تأمل مجموعة عمالة الخليج أن يكون هذا القرار قد تم اتخاذه عن طريق الخطأ ".

وأطلقت عمالة الخليج منذ عام 2011 سلسلة من الإنتاجات الفنية الجريئة والمثيرة على نحو متزايد تدافع عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم وهي مجموعة دولية من الفنانين والأكاديميين لا أحد منهم متهم بالإرهاب.


وتملك المجموعة، شبكة واسعة من التأييد الشعبي في العديد من البلدان، وكثيراً ما حصلوا على اهتمام وسائل الإعلام. 

وتلفت أنشطة حملاتهم الاهتمام بشكل مذهل إلى انتهاكات حقوق الإنسان، التي ترتكب ضد عمال البناء في آسيا، وهم يقومون ببناء فروع جديدة في أبوظبي من جوجنهايم ومتحف اللوفر والمتحف البريطاني في جزيرة السعديات الجديدة في أبوظبي وذلك على الأرجح لأنه يتم التحكم في الوصول إلى مواقع البناء صارمة من قبل السلطات الإماراتية. 


وتقول الصحيفة بأن جوجنهايم ومتحف اللوفر والمتحف البريطاني، الثلاثي الغربي من الشركات الثقافية العملاقة، على الرغم من علاماتهم التجارية الضخمة، إلا إن الثلاثة يبقون صامتين تماما بشأن "لماذا تم اعتبار نشطاء يقاتلون من أجل حقوق الإنسان الأساسية بمثابة "مخاطر أمنية" من قبل السلطات الإماراتية".


وتشير إلى أن جامعة نيويورك، لا تزال أيضا بمعزل عن النضال، وتمتلك الجامعة العالمية الآن فرعاً " مربحاً " في أبوظبي، وهو البناء الذي اجتذب انتقادات من "عمالة الخليج"، وعندما منع البروفيسور " أندرو روس "، موظف في الجامعة، من دخول دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيت الجامعة صامتة حيال ذلك، وعلاوة على ذلك، فإنها أشارت بفخر إلى
 "بيان قيم العمل" الصادر في 2009، والذي يعلن أن الجامعة سوف تضمن حسن المعاملة للعمال الذين يبنون الحرم الجامعي في أبوظبي، مع ذلك، فإنه منذ ذلك الحين أعلنت الجامعة أنها  تستخدم المقاولين الرئيسيين والمقاولين المتعاقدين كثيرا، إنها ببساطة لا يمكن أن تكون مسؤولة عن سوء معاملة العمال التي يقوم بها الطرف الثالث.



هذا وتواجه المؤسسات الثقافية الغربية الغنية تحديات جمة في فحص بيئة العمل لدى الجهات المانحة، خاصة بعد تحول الدعم الحكومي ونماذج الأعمال الخاصة بهم في السنوات الأخيرة إلى الخليج من أجل تغطية نفقاتهم حيث أن مجموعة صغيرة من الفنانين والأكاديميين لا تمثل أي تهديد تم اتهامهم بأنهم "مخاطر أمنية" في محاولة غريبة لوقف الانتقادات لسجل حقوق الإنسان في دولة الإمارات. 


وختم التقرير قوله بأن هذا يدل عدم وجود رد فعل من جامعة نيويورك ومتحف جوجنهايم ومتحف اللوفر والمتحف البريطاني أنهم يظهرون اهتمامهم بصافي الأرباح أكثر مما يفعلون من أجل رفاهية العمال الذين يقومون ببناء فروعهم ويبذلون عرقهم ودماءهم ودموعهم لجعل تلك الأرباح أكثر صحة حيث أن الأربعة عليهم أن يسألوا عن حكم "الخطر الأمني" لتتم عملية إعادة التقييم.