أعلنت وكالة الإمارات للفضاء ومجموعة " إيرباص " الأاوروبية التي تعمل في مجال الفضاء والدفاع, عن إطلاق مبادرات تعليمية للشباب المواطنين تحت عنوان " المهندس الفضائي الصغير " من إيرباص، وذلك في إطار أول تعاون مشترك بين الجهتين على مستوى منطقة الشرق الأوسط.

 وتهدف مبادرة " المهندس الفضائي الصغير" إلى تحفيز الاهتمام بالعلوم لدى الطالب في سن مبكرة وتشجعه على الدخول في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات أو ما يطلق علية مختصرا لفظ ستيم " STEM ".

 وتتضمن هذه المبادرات ورش عمل للفئات العمرية من 15 - 17 عاما لمحاكاة إطلاق بعثة فضائية والتعريف بعالم الفضاء وتعزيز فهم فوائد وتطبيقات تكنولوجيا الفضاء.

 ويأتي انعقاد هذه الورش بالتزامن مع التدشين الرسمي للخطة الاستراتيجية لوكالة الإمارات للفضاء في 25 من شهر مايو الجاري حيث ستشارك الوكالةالشركاء الدوليين رؤيتها ومهمتها وخطتيها الاستراتيجية والتشغيلية و التركيز على أهمية قطاع الفضاء في الدولة.

 وستسهم ورش العمل في تدريب المشاركين على ممارسة وتطبيق مهارات العمل الجماعي والاتصالات والتفكير التحليلي وفنون التخاطب والإبداع كما سيقوم الطلاب بتجميع أجزاء الصواريخ وإطلاقها وتركيب قاعدة الإطلاق وبدء الاتصالات وصولاً إلى مرحلة استكشاف كوكب المريخ.

 وتعقد هذه الورش كجزء من منتدى الفضاء والأقمار الصناعية العالمي 2015 الذي ترعاه الوكالة رسمياً يومي
26 و 27  من شهر مايو الجاري تمهيدا لعقد ورش عمل أخرى على مستوى مدارس الدولة خلال العام الجاري.

 ويحضر المنتدى في عامه الخامس ممثلون وخبراء ذوو صلة من ثلاثين  مشروعاً فضائياً إقليمياً ومراكز بحوث وسيشهد نقاشات بين أبرز القادة الإقليميين والدوليين في قطاع الفضاء.

  ويتم طرح مواضيع مختلفة كتطبيقات تكنولوجيا الفضاء والحلول المبتكرة والتطورات التي تحققت في مجال الأقمار الصناعية منخفضة التكلفة مثل الأقمار الصناعية الدقيقة " مايكرو "  و " النانو ".

 ومن الموضوعات  التي ستطرح أيضا الطرق التي تسهم فيها أنظمة الأقمار الصناعية في تحسين حياة الناس - بدءا من تطبيقات الإنقاذ في مجال إدارة الكوارث إلى استخدامها في تقديم المحتوى الإعلامي الترفيهي عبر الأجهزة الإلكترونية المحمولة.

 وقال الدكتور محمد الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء إن التواصل مع الطلاب يمثل واحدا من أهداف الوكالة لتحفيزهم على الدخول في مجالات الفضاء والتكنولوجيا ولعب دور محوري في بناء المستقبل.

 وأضاف أن الوكالة مهتمة بالعمل مع مجموعة إيرباص لإطلاق سلسلة ورش العمل التي ستحفز الجيل المقبل من العلماء والمهندسين وعلماء الفيزياء وعلماء الرياضيات حتى يرتقوا بالإمارات إلى مصاف الدول التي تعمل في القطاعات المتصلة بالمجالات العلمية والفضائية.

 ويعتبر تشجيع الطلاب على المشاركة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات واحدا من الأهداف الاستراتيجية لوكالة الإمارات للفضاء وأحد أولويات رؤية الإمارات 2021 .. وذلك لضمان بناء رأس المال البشري الضروري للمساهمة في تأسيس اقتصاد عالمي يعتمد على المعرفة.

 وأثبت اطلاق مبادرة " المهندس الصغير" من إيرباص خلال عام 2012 أهميتها كأداة تعليمية تعتمد على الاستكشاف والعمل من أجل تعريف وتمكين الطلبة في مجالات العلوم والتكنولوجيا حيث استقبلت هذه المبادرة نحو ألف و 200 طالب من مختلف أنحاء الشرق الأوسط.

 من جانبه قال حبيب فقيه رئيس مجموعة إيرباص في إفريقيا والشرق الأوسط: " إن مبادرة المهندس الفضائي الصغير من إيرباص تمثل التزاما تجاه الشباب في الشرق الأوسط  في مجالات الفضاء والفلك ".

 وعبر " فقيه " عن فخر المجموعة بالشراكة في هذه المبادرة مع وكالة الإمارات للفضاء التي بدأت مهمتها في استكشاف المريخ، مضيفاً أن بناء المهارات بحاجة إلى الاستثمار والتعاون والدعم من مختلف الأطراف المعنية.

 وكانت الإمارات أطلقت مبادرة تاريخية من خلال إعلانها إنشاء وكالة للفضاء والتي من شأنها أن تشارك الدول الأخرى في تعزيز استكشاف الفضاء والمساهمة في مجتمع الفضاء العلمي العالمي.

 ووضعت الوكالة إطاراً استراتيجياً لتوجيه جهودها نحو تنفيذ مهامها وفقاً لما ورد في مرسوم تأسيسها الصادر خلال شهر يوليو  من عام 2014.

 وتشتمل هذه الصلاحيات تطوير قطاع الفضاء الوطني و صياغة سياسات ونظم الفضاء ودعم بناء جيل من المهندسين والعلماء، فضلاً عن توجيه البرامج الفضائية الوطنية التي من شأنها أن تعود بالفوائد المباشرة على اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة.