أكد الدكتور عبد الواحد محمد الواحدي استشاري ورئيس قسم الجراحة، نائب المدير الفني في مستشفى القاسمي بالشارقة، أن الإمارات لا تزال تحتل المرتبة الخامسة عالمياً في انتشار السمنة، حيث وصلت نسبة أفراد المجتمع الذين يعانون زيادة الوزن 60 بالمائة، والأفراد الذين يعانون من السمنة في 30 بالمائة حسب آخر إحصاءات جمعية أمراض السمنة في كندا.
وعرّف الواحدي السمنة بأنها تجمع كتل دهنية في مناطق معينة من الجسم، تسبب مع الوقت أضراراً للمريض، ويتم حسابها وفقاً لكتلة الجسم وهي عبارة عن معدل الطول على الوزن، وتكون كتلة الجسم عند الإنسان صاحب الوزن المثالي من 18 إلى 25، وحين يبدأ المعدل بالارتفاع عن 25 إلى 30 تحدث زيادة الوزن، ومن 40 فما فوق تحدث السمنة ومن 40 فما فوق تحدث السمنة المفرطة، أما المعدلات فوق 60 فتسمى الأوزان الثقيلة.
وأوضح أن أسباب السمنة تعود إلى أسلوب الحياة، وطبيعة الأكل وقلة الحركة، وتناول أطعمة تحتوي على سعرات حرارية عالية، منوهاً بأن السمنة لها علاقة بالوراثة، وفي بعض الدراسات الوراثية التي أجريت على توائم سيامية وتربوا في بيئتين مختلفتين، لوحظ أنها إذا كانت الأم البيولوجية تعاني من السمنة فإن احتمالية إصابة أولادها بالسمنة 50% وكذلك الأطفال الذين يولدون لأبوين مصابين بالسمنة، تكون نسبة إصابتهم بالسمنة أعلى من أطفال يولدون لأب أو أم مصاب بالسمنة.
فيما حذر تقرير سابق صادر عن مؤتمر الجهاز الهضمي والذي أقيم في دبي من تزايد نسبة الإصابة بالسمنة، ما يهدّد بتزايد نسبة الإصابة بأمراض مزمنة وخطرة.
وأشار التقرير أن «الاعتماد على الوجبات السريعة وقلة النشاط، والابتعاد عن ممارسة الرياضة سبب رئيس في تزايد الإصابة بالسمنة» هو أحد الأسباب الرئيسة في الإمارات.